الاثنين، 28 مايو 2018

بين يدي رمضان 05

بين يدي رمضان 05

بين يدي رمضان 05

✍ بوعلام محمد بجاوي
الشهر : هو رمضان :
امتاز بـ :
1.   تيسير سبيل الطاعة فيه
لأن الشياطين فيه تصفّد وتسلسل و تغلّ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء ( "أبواب الجنة" : خ /  1898 و لم يذكر ما بعده ، م / 1 - (  1079 ) ، "أبواب الرحمة" : م / 2 - (1079) ) ، و غلقت أبواب جهنم، وسلسلت ( صفدت : م / 1 - ( 1079 ) ) الشياطين . [ خ / 1898 ، 1899 – م / 1 ، 2 - ( 1079 ) : من طريق ابن شهاب الزهري عن نافع بن أبي أنس عن أبيه عن أبي هريرة ]
المحفوظ : "الشياطين" أي أن كل الشياطين تصفّد وتسلسل في رمضان، و في بعض الروايات : تصفّد "مردة الجن" أو "مردة الشياطين" أو " كل شيطان مريد":
1 / النسائي ( 4 / 129 ) أخبرنا بشر بن هلال [ الصواف ] قال حدثنا عبد الوارث [ بن سعيد ] عن أيوب [ بن أبي تميمة السختياني ] عن أبي قلابة [ عبد الله بن زيد الجرمي ] عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عزوجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، و تغلق فيه أبواب الجحيم، و تغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم
ضعيف: منقطع بين أبي قلابة و أبي هريرة
قال الحاكم أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله ( ت : 405 ) : أبو قلابة لم يسمع من أبي هريرة .اهـ[1]
و الصحيح المحفوظ : "تغل فيه الشياطين" هكذا رواه غير عبد الوراث بن سعيد عن أيوب السختياني :
المعتمر بن سليمان : إسحاق بن راهويه ( 1 ) ابن أبي شيبة ( 8951 ) سعيد بن منصور ( 2501 )
إسماعيل بن إبراهيم ( المعروف بـ : ابن علية ) : أحمد ( 7148 ، 9497 )
حماد بن زيد : أحمد (8991 )
و يروى عن أبي قلابة يرفعه، و المحفوظ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم[2] :
2 / النسائي ( 4 / 130 ) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد [ بن جعفر غُنْدَر ] قال حدثنا شعبة [ بن الحجاج ] عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال : كنت في بيت فيه عتبة بن فرقد، فأردت أن أحدث بحديث، و كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كأنه أولى بالحديث مني، فحدث الرجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في رمضان، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب النار، و يصفد فيه كل شيطان مريد، وينادي مناد كل ليلة: يا طالب الخير هلم، و يا طالب الشر أمسك
الشاهد "و يصفد فيه كل شيطان مريد"
غير شعبة يقول فيه "الشياطين"
سفيان بن عيـينة:
النسائي ( 4 / 129 ) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان [ بن عيينة ] عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال عدنا عتبة بن فرقد، فتذاكرنا شهر رمضان، فقال : ما تذكرون ؟ قلنا: شهر رمضان، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، و تغل فيه الشياطين، و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر
قال أبو عبد الرحمن [ النسائي ] : هذا خطأ [ الصواب : عرفجة في بيت فيه عتبة بن فرقد عن رجل من الصحابة ]
محمد بن فضيل: 
و أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد و المثاني ( 2928 ) حدثنا أبو بكر [ بن أبي شيبة و هو في المصنف ( 8952 ) ] "نا" محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال : كنت عند عتبة بن فرقد و هو يحدثنا عن رمضان، فدخل علينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عتبة : حدثنا مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان. فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب النار فتصفد فيه الشياطين
إبراهيم بن طهمان:
مسند الحارث ( 320 – بغية ) حدثنا يحيى بن أبي بكير "ثنا" إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال كنت عند عتبة بن فرقد فدخل رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك عتبة عن الحديث حين رآه هيبة له فقال عتبة : يا فلان حَدِّثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمعته يقول في رمضان. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفتح فيه أبواب الجنة وتصفد فيه الشياطين، و ينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير هلم، و يا باغي الشر أقصر
عبد السلام بن حرب:
و أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ( 2 / 269 ) حدثنا أحمد بن محمد بن حميد المقرئ "نا" أبو بلال الأشعري "نا" عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن الشعبي [ عامر بن شراحيل ]عن عتبة بن فرقد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، و غلقت أبواب النار،  وصفدت الشياطين، و نادى مناد : يا باغي الخير هلم
حدثنا عمر بن حفص السدوسي "نا" أبو بلال الأشعري "نا" عبد السلام عن عطاء بن السائب عن عرفجة الثقفي عن عتبة
قال القاضي : و هو الصواب : عن عتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله . اهـ
و أخرجه الطبراني في الكبير ( 17 / 132 – حديث :  326 ) عن عمر بن حفص السدوس . وفيه "عبد الله بن حرب" بدل "عبد السلام"
و أخرجه في الأوسط ( 1563 ) عن أحمد بن محمد بن حميد المقرئ، و قال : لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن الشعبي إلا عبد السلام، تفرد به : أبو بلال . اهـ[3]
سبق أن الصواب عرفجة عن رجل من الصحابة
المحفوظ : "الشياطين"، رواية : سفيان بن عيـينة – مع الخطأ في الإسناد – و عبد السلام بن حرب و إبراهيم بن طهمان و محمد بن فضيل
عرفجة : لم يخرج له من الستة غير النسائي، و ليس له عند النسائي غير هذا الحديث، و ليس فيه إلا توثيق العجلي " كوفي تابعي ثقة[4]" و ذكر ابن حبان له في الثقات[5]، لهذا قال فيه ابن حجر : مقبول[6] . أي إذا توبع
3 / أحمد ( 7917 ) حدثنا يزيد [ بن هارون ] أخبرنا هشام بن أبي هشام عن محمد بن الأسود عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، و يزين الله عز و جلكل يوم جنته، ثم يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة و الأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، و يغفر لهم في آخر ليلة. قيل : يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال : لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله.
هشام بن أبي هشام زياد أبو المقدام : ضعيف متروك[7]
و في رواية الجمع بين "الشياطين" و "مردة الجن"
الترمذي ( 682 ) [ و من طريقه البغوي في شرح السنة ( 1705 ) ] و ابن ماجه ( 1642 ) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى اللله عليه وسلم : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، و مردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، و ذلك كل ليلة.
و الحاكم ( 1532 ) أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك – ببغداد – "ثنا" أحمد بن عبد الجبار "ثنا" أبو بكر بن عياش
و حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني "ثنا" أحمد بن نجدة "ثنا" سعيد بن منصور و أبو كريب، قالا "ثنا" أبو بكر بن عياش
و أخرجه ابن خزيمة ( 1883 ) "ثنا" محمد بن العلاء بن كريب و ابن حبان ( 3435 ) أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو كريب بلفظ "الشياطين مردة الجن" بدون "واو" ، و استدلا بها على تخصيص الشياطين بـ "الـمردة" بَوّبا لها : 
قال ابن خزيمة أبو بكر محمد بن إسحاق ( ت : 311 ) : باب ذكر البيان أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله "وصفدت الشياطين" مردة الجن منهم، لا جميع الشياطين، إذ اسم الشياطين قد يقع على بعضهم .اهـ[8]
و قال ابن حبان أبو حاتم محمد بن حبان ( ت : 354 ) : ذكر البيان بأن الله جل وعلا إنما يصفد الشياطين في شهر رمضان مردتهم دون غيرهم . اهـ[9]
قال الترمذي أبو عيسى محمد بن عيسى ( ت : 279 ) : سألت محمدا [ بن إسماعيل البخاري ( ت : 256 ) ] قلت : حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن... الحديث ؟ فقال : غلطَ أبو بكر بن عياش في هذا الحديث
قال محمد : حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن مجاهد، قال : إذا كان رمضان صفدت الشياطين
قال : و هذا أصح عندي من حديث أبي بكر .اهـ[10]
و المراد بـ "مريد" – على فرض صحتها – : وصف كاشف لا مقيد، فكل شيطان : مريد :
قال الطبري أبو جعفر محمد بن جرير ( ت : 310 ) : يعني متمردا على الله في خلافه فيما أمره به وفيما نهاه عنه. كما حدثنا بشر بن معاذ [ العقدي ] قال  "ثنا" يزيد [ بن زريع ] قال "ثنا" سعيد [ بن أبي عروبة ] عن قتادة } وإن يدعون إلا شيطانا مريدا { [ النساء : 117 ] قال : تمرد على معاصي الله[11]
أي استمر على المعاصي، و منه قوله تعالى في المنافقين } مردوا على النفاق { [ التوبة 101 ] أي: مرنوا واستمروا عليه : ومنه يقال: شيطان مريد ومارد، و يقال: تمرد فلان على الله، أي : عتا وتجبر .اهـ[12]
الخلاصة : كل الشياطين تصفد في رمضان


[1] السؤالات ص : 154 – رقم : 161 جامع التحصيل 211  و قال المزي : و قيل : لم يسمع منه. تهذيب الكمال ( 14 / 544 )
[2] علل الدارقطني 11 / 217 – مسألة : 2236
[3] المعجم الأوسط 2 / 156 
[4] الثقات 2 / 133 – ترجمة : 1228
[5] الثقات 5 / 273 – 274 – ترجمة : 4806
[6] تقريب التقريب ص :  389 – ترجمة : 4556 ط - عوامة
[7] ميزان الاعتدال 4 / 298 – ترجمة : 9223
[8] صحيح ابن خزيمة 3 / 188
[9] صحيح ابن حبان 8 / 221
[10] العلل الكبير 111 -  رقم 190 ، 191 جامع الترمذي 2 / 60  ط : الغرب
[11] وعزاه السيوطي إلى : ابن أبي حاتم و عبد بن حميد و الطبري و ابن المنذر . الدر المنثور 5 / 21 – ط : مركز هجر
[12] تفسير الطبري - جامع البيان عن تأويل آي القرآن9 / 212 – ط : شاكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق