أدب المنشورات 03
خلق نبيل لا يلقاه إلا العالمون العاملون المخلصون
21 نوفمبر 2015 [ 07 ]
قال المعلمي عبد الرحمن بن يحيى بن علي العُتمي ( ت : 1386 ) : و منها : أنني عندما أقرن نظري بنظر المتأخّرين أجدني أرى كثيرا منهم متساهلين، و قد يدلّ ذلك على أن عندي تشدّدا، قد لا أوافق عليه، غير أني مع هذا كلّه رأيت أن أبدي ما ظهر لي، ناصحا لمن وقف عليه من أهل العلم أن يحقّق النظر، و لا سيما من ظفر بما لم أظفر به من الكتب التي مرّت الإشارة إليها .اهـ[1]
مخالفة غيرك لك وإن لم تكن ميزانا للحق، ولا يلزم منها الرجوع إلى قولهم، لكنها تستدعي التثبت واتهام النفس ومراجعتها، والميزان ما كان عليه أهل القرون الأولى الفاضلة، فربّ قول مشهور في المتأخرين شاذ في المتقدمين أو لا يعرف، لأنه من المحدث الذي أحدث بعدهم
🔔🔔🔔
العلم النافع
18 ديسمبر 2015 [ 08 ]
قال ابن رجب عبد الرحمن بن أحمد ( ت : 795 ) : فالعلم النافع من هذه العلوم كلها : ضبط نصوص الكتاب و السنة، و فهم معانيها و التقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة و التابعين و تابعيهم في معاني القرآن و الحديث، و فيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال و الحرام، و الزهد و الرقائق و المعارف، و غير ذلك و الاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه أولا، ثم الاجتهاد على الوقوف في معانيه و تفهمه ثانيا، و في ذلك كفاية لمن عقل، و شغل لمن بالعلم النافع عني و اشتغل .اهـ[2]
ومن لم يكن هذا شغله و علمه و علامته فلا يستحق الإمامة في الدين، كالمتكلمين الذين اتخذهم كثير من الناس أئمة يأخذون عنهم عقائدهم، و لا يعرفون بالعلم النافع، وإذا احتج عليهم به ردّوه صراحة بقواعدهم الكلامية إذا كانت لهم جرأة أو تأولوا العلم النافع، و يسمون هذا – تحريف المعاني – : دفاعا منهم عن الوحي : الكتاب والسنة
🔔🔔🔔
محامون عن الإسلام ؟؟؟
25 ديسمبر 2015 [ 09 ]
قال المعلمي عبد الرحمن بن يحيى بن علي العُتمي ( ت : 1386 ) : فإن أضرّ الناس على الإسلام و المسلمين هم المحامون الاستسلاميون، يطعن الأعداء في عقيدة من عقائد الإسلام أو حكم من أحكامه و نحو ذلك فلا يكون عند أولئك المحامين من الإيمان و اليقين و العلم الراسخ بالدين و الاستحقاق لعون الله و تأييده ما يثبتهم على الحق و يهديهم إلى دفع الشبهة، فيلجؤون إلى الاستسلام بنظام، و نظام المتقدمين التحريف، و نظام المتوسطين زعم أن النصوص النقلية لا تفيد اليقين و المطلوب في أصول الدين اليقين، فعزلوا كتاب الله و سنة رسوله عن أصول الدين، و نظام بعض العصريين التشذيب، على أن أولئك الذين سميتهم "محامين" كثيرا ما يكونون هم الخصوم، و الباطل جشع . هـ[3]
الصراع بين العلم ( العقل ) والدين عندما يكون الدين يمثل الخرافة و الأسطورة كما هو الحال زمن فلا سفة اليونان، و كذا زمن النصرانية المحرفة، أما مع الإسلام، فالإسلام هو العلم والعقل، وما يخالفه هو الخرافة والأسطورة، لكن المنهزمون من المسلمين يسارعون إلى الدفاع عن الإسلام بتحريف نصوصه و خرق إجماعات علمائه حتى ينزهونه عن مخالفة العلم والعقل، والله يقول { وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكون شهداء على الناس } [ البقرة : 143 ] وهؤلاء جعلوا الناس شهداء عليهم.
الــــــــــهامش:
[1] مقدمة تحقيق الفوائد المجموعة
[2] فضل علم السلف على علم الخلف
[3] الأنوار الكاشفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق