مختصر في جمع القرآن 02
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ( 591 ) حدثنا [ أبو مسلم ] إبراهيم [ بن عبد الله الكشي ] "قثنا[1]" [ إبراهيم بن بشار ] الرمادي "قثنا" سفيان [ بن عيـينة ] عن الزهري عن عبيد بن
السباق عن زيد بن ثابت قال : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع، إنما كان في العسب، والكرانيف، وجرائد النخل، والسعف ...
قال سفيان – ولم أسمعه من الزهري، إنما
حدثونا عنه – قال [ الزهري ] : وأهل
المدينة يسمون زيد بن ثابت كاتب الوحي
[ هو في صحيح البخاري من طريق إبراهيم بن
سعد عن الزهري، وليس فيه هذا الكلام ]
الرمادي :
متكلم في روايته عن ابن عيـينة[2]
البخاري : ( 4986 ) : حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب [ الزهري
] عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : ... قال أبو بكر:
إنك
رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فتتبع القرآن فاجمعه ...
فتتبعت
القرآن أجمعه [ مع حفظه له سماعا من
النبي صلى الله عليه وسلم و كتابته له
بين يديه ] من العسب و اللخاف،
و صدور الرجال، حتى وجدت آخر "سورة التوبة" مع "أبي خزيمة الأنصاري"
لم أجدها مع أحد غيره، } لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
{
[ التوبة : 128 ] حتى
خاتمة براءة [ يأتي بلفظه تاما ]
ثانيا : حفظ القرآن في
عهد الخلفاء الراشدين
مرّ جمع القرآن بمرحلتين : الجمع الأول
والثاني، ولكلٍّ سبَبُه وميزَتُـه
الجمع
الأوّل : جمع "أبي بكر الصديق" ( في الصحف )
لما غزا المسلمون "اليمامة" لقتال مسيلمة الكذاب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بقليل استحر القتل بـ "القراء"، و منهم : "سالم مولى أبي حذيفة" قبل أن يأخذ عنهم التابعون، فلم يعد الجمع في
الصدور كافيا لحفظ "القرآن"، فأشار "عمر رضي الله عنه " على "أبي
بكر رضي الله عنه"
بجمع "القرآن" في صحف بعد أن كان مفرقا في الرقاع
ونحوها ، فنفر منه "أبو
بكر " ، و قال : كيف تفعل ما لم يفعله رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال "عمر ": هو والله خير . يريد أنه عمل يحصل ويتم به مقصود الشرع من
حفظ "القرآن"، و عدمُ فعل النبي صلى الله عليه وسلم له إنما كان لعدم وجود المقتضي ( السبب الموجب لذلك )، مع تعذّره –
كما سبق –
فجمع "القرآن" في "صحف" بقيت عند "أبي بكر"، ثم عند "عمر" ثم عند ابنته "حفصة أم المؤمنين" رضي الله عنهم
هذا هو "الجمع الأول"، جمع "أبي بكر" بإشارة "عمر" و تنفيذ "زيد بن ثابت" رضي الله عنهم
هذا هو "الجمع الأول"، جمع "أبي بكر" بإشارة "عمر" و تنفيذ "زيد بن ثابت" رضي الله عنهم
البخاري : ( 4986 ) حدثنا موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب [ الزهري ] عن
عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل "اليمامة"،
فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله عنه : إن عمر أتاني فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة
بقراء القرآن، و إني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن،
و إني أرى أن تأمر بـ "جمع القرآن" ، قلت لـ عمر : كيف تفعل شيئا لم
يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال عمر : هذا – والله
خير –، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، و رأيت في ذلك الذي رأي عمر .
قال زيد : قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت
تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فو الله لو كلفوني
نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن.
قلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم
؟
قال : هو – والله خير –، فلم يزل أبو بكر
يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر و عمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه [
مع حفظه له سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم و كتابته له بين يديه ] من العسب و اللخاف،
و صدور الرجال، حتى وجدت آخر "سورة التوبة" مع "أبي خزيمة الأنصاري"
لم أجدها مع أحد غيره، } لقد جاءكم رسول من أنفسكم
عزيز عليه ما عنتم { [ التوبة : 128 ] حتى خاتمة براءة، فكانت
الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند "حفصة بنت عمر" .[ و أخرجه ( 7425 ) عن
موسى بن إسماعيل – اقتصر على ذكر آية التوبة – و أخرجه ( 7191 ) حدثنا محمد بن
عبيد الله أبو ثابت، حدثنا إبراهيم بن سعد ..و في آخره : قال محمد بن عبيد الله :
"اللخاف" : يعني "الخزف" ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق