بين يدي رمضان 15
✍بوعلام محمد بجاوي
الحسن بن أبي الحسن البصري ( ت : 110 ) :
الطبري ( 21 / 7 ) ( 24 / 544 – 545 ) حدثني يعقوب [ بن إبراهيم القيسي ] "ثنا" [ إسماعيل ] ابن علية
"ثنا" ربيعة بن كلثوم قال : قال رجل للحسن – و أنا أسمع – : رأيت ليلة
القدر في كل رمضان هي ؟ قال : نعم، و الله الذي لا إله إلا هو إنها لفي كل رمضان، و إنها
لليلة القدر، } فيها يفرق كل أمر حكيم {
، فيها يقضي الله كل أجل وعمل ورزق، إلى مثلها.
ربيعة بن كلثوم : قليل الحديث[1]
قتادة بن دعامة السدوسي ( ت
: 117 أو 118 )
عبد الرزاق ( 2801 ) عن معمر [ بن راشد ]عن قتادة في
قوله تعالى } ليلة
مباركة { قال : هي ليلة القدر } فيها يفرق كل أمر حكيم { فيها يقضى ما يكون من السنة إلى السنة
تفسير الطبري ( 21 / 9 )
حدثنا [ محمد ] ابن عبد الأعلى [ الصنعاني ] قال
"ثنا" [ محمد ابن ثور ] عن معمر [ بن راشد ] عن قتادة قال : هي ليلة القدر فيها
يقضى ما يكون من السنة إلى السنة
تفسير الطبري ( 21 / 8 – 9 ) حدثنا بشر [ بن معاذ العقدي ] قال "ثنا" يزيد
[ بن زريع ] قال "ثنا" سعيد [ ابن أبي عروبة ] عن قتادة : } إنا أنزلناه في ليلة مباركة {
ليلة القدر } فيها يفرق كل أمر حكيم { كنا نحدث أنه يفرق فيها أمر السنة إلى السنة
أبو مالك غزوان الغفاري (
تابعي، يروي عن البراء بن عازب و ابن عباس ) :
تفسير
الطبري ( 21 / 8 ) حدثنا [ محمد ] ابن بشار قال "ثنا" عبد الرحمن
[ بن مهدي ] قال "ثنا" سفيان [ الثوري ] عن سلمة [ بن كهيل ] عن أبي
مالك [ غزوان الغفاري ] في قوله } فيها
يفرق كل أمر حكيم { قال : أمر السنة إلى السنة ما كان من خلق أو
رزق أو أجل أو مصيبة، أو نحو هذا
تخصيص الآية بـ "الـحُجّاج" ( من يحج تلك السنة ) :
سعيد بن جبير ( ت : 95 ) :
تفسير الطبري ( 24
/ 544 ) [
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ] ثنا وكيع [ بن الجراح ] عن سفيان [ بن سعيد الثوري ] عن محمد بن سوقة عن
سعيد بن جبير : يؤذن للحجاج في ليلة القدر، فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، فلا يغادر منهم
أحد، ولا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم
و نحوه :
عكرمة مولى ابن عباس ( ت : 106 ) :
عبد الرزاق ( 2802 ) عن [ سفيان بن سعيد ] الثوري عن محمد بن سوقة عن عكرمة
قال : سمعته يقول : يؤذن للناس بالحج ليلة القدر فيكتبون بأسمائهم – قال
محمد : وأظنه قال : وأسماء آبائهم – لا يغادر أحدا ممن كتب تلك الليلة و لا يزاد فيهم و
لا ينقص منهم، ثم قرأ عكرمة } فيها يفرق كل أمر حكيم {
مقصودهما – و الله أعلم – التمثيل لا
الحصر
تخصيص الآية بـ "الموت" ( من
يموت تلك السنة )
عمر [ بن عبد الله ] مولى
غفرة ( ت : 145 ) :
[ لا يصح عنه ]
تفسير الطبري ( 21 / 7 ) حدثني يونس [ بن عبد الأعلى ] قال: أخبرنا [ عبد الله ] ابن وهب قال : قال
عبد الحميد بن سالم عن عمر مولى غفرة قال : يقال : ينسخ لملك الموت من يموت ليلة القدر
إلى مثلها، وذلك لأن الله U يقول } إنا أنزلناه في ليلة مباركة { و قال } فيها يفرق كل أمر حكيم { قال : فتجد الرجل ينكح النساء، و يغرس الغرس
و اسمه في الأموات
منقطع : ابن وهب يقول "قال عبد الحميد بن سالم"، و عبد الحميد :
مجهول لم يذكر في الرواة عنه غير : الزبير بن سعيد الهاشمي[2]
و يروى أن المقصود ليلة النصف من شعبان :
عكرمة مولى ابن عباس ( ت : 106 ) :
تفسير الطبري ( 21 / 9 – 10 )
حدثنا الفضل بن الصباح و الحسن بن عرفة قالا
"ثنا" الحسن بن إسماعيل البجلي عن محمد بن سوقة عن عكرمة في قول الله
تبارك وتعالى } فيها يفرق كل أمر حكيم { قال : في ليلة النصف من شعبان،
يبرم فيه أمر السنة، و تنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، و
لا ينقص منهم أحد
لأجل هذه الرواية حكى الطبري الخلاف في آية الدخان بين "ليلة القدر" و "ليلة النصف من شعبان"، وعليه الخلاف في "ليلة
نزول القرآن" و سبق الكلام عنها
الحسن بن إسماعيل البجلي : ليس له غير هذه الرواية
و في أخبار القضاة ( 3 / 149 ) لـ : وكيع أبي بكر بن خلف ( ت : 306 ) : أخبرني يحيى بن إسماعيل البجلي في
كتابه أن الحسن بن إسماعيل البجلي حدثهم
قال حدثنا مطلب بن زيد قال حدثنا عبيد القاضي عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي
ليلى عن عطية عن أبي سعيد الخدري أنه قال : لما سدّ أبواب المسجد ذهب علي رضي الله
عنه ليخرج فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال : إن هذا المسجد لا يحل لأحد
أن يجنب فيه غيري و غيرك
عطاء بن يسار ( ت : 94 )
عبد الرزاق ( 7925 )
عن [ سفيان ] ابن عيينة عن مسعر [ بن كدام ] عن رجل عن عطاء بن يسار قال : تنسخ في النصف من شعبان الآجال، حتى إن الرجل ليخرج مسافرا، وقد نسخ من
الأحياء إلى الأموات، ويتزوج وقد نسخ من الأحياء إلى الأموات
لايصح، فيه راو مبهم
ويُروى فيه أحاديث مرفوعة :
الأول : تفسير
الطبري ( 21 / 10 )
حدثني عبيد بن آدم بن أبي إياس قال "ثنا" أبي
قال "ثنا" الليث [ بن سعد ] عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب [ الزهري ] عن
عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح و يولد له،
و قد خرج اسمه في الموتى.
خاص
بـ "الآجال"
مرسل : عثمان بن محمد بن الأخنس : يروي عن المقبري عن أبي هريرة، و
له عنه مناكير[3]
الثاني : وأخرج أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري في
المجالسة وجواهر العلم ( 944 ) حدثنا أحمد بن خليد
بن يزيد بن عبد الله الكندي "نا"
أبو اليمان الحكم بن نافع "نا" أبو بكر [ بن عبد الله ] بن أبي مريم عن
راشد بن سعد [ المقرائي ] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تبارك وتعالى
يطلع إلى عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر لخلقه كلهم إلا المشرك والمشاحن، وفيها يوحي الله تبارك وتعالى إلى ملك الموت
لقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة.
مرسل ضعيف : أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم ضعيف[4]،
وراشد بن سعد تابعي، والشطر الأول له طرق أخرى عن جماعة من الصحابة ضعيفة
خاص
بـ "الآجال" أيضا
الثالث : الدارقطني في "غرائب مالك" حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق قالا حدثنا
أحمد بن كعب الواسطي حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن مرزوق الواسطي حدثنا سعيد بن
عيسى حدثنا مالك [ بن أنس ] عن هشام بن عروة عن عمرة عن عائشة مرفوعا : ينسخ الله في أربع ليال الآجال والأرزاق: في
ليلة النصف من شعبان والأضحى والفطر وليلة عرفة.
ثم قال: لا يصح ومن دون مالك ضعفاء.
بواسطة لسان الميزان[5]
الرابع : البيهقي
في الدعوات ( 530) الكبير وفضائل الأوقات ( 26 ) حدثنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو صالح خلف بن محمد
ببخارى حدثنا صالح بن محمد البغدادي الحافظ، حدثنا محمد بن عباد حدثني حاتم بن
إسماعيل المدني، عن نصر بن كثير، عن يحيى بن سعد عن عروة بن الزبير عن عائشة، رضي
الله عنها، قالت: لما كانت ليلة النصف من شعبان انسل رسول صلى الله عليه وسلم ....
هل تدرين ما في هذه
الليلة؟ قالت: ما فيها يا رسول الله؟ فقال: فيها أن يكتب كل مولود من مولود بني آدم في هذه السنة،
وفيها أن يكتب كل هالك من بني آدم في هذه السنة، وفيها ترفع أعمالهم، وفيها تنزل
أرزاقهم...
ثم أخرجه من طريق آخر ليس فيه الشاهد، وقال : في هذا الإسناد بعض من يجهل وكذلك فيما قبله،
وإذا انضم أحدهما إلى الآخر أخذا بعض القوة، والله أعلم .اهـ[6]
قال ابن
العربي : و ليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعوّل
عليه، لا في فضلها، و لا في نسخ الآجال فيها، فلا تلتفتوا إليها .اهـ[7]
وقال
: وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يساوي سماعه .اهـ[8]
و عليه لا خلاف في أن "ليلة القدر"
يقضى و يقدر فيها ما يكون في السنة، و إنما المقصود الخلاف معنى } من كل أمر {
[1] ميزان
الاعتدال 2 / 45 – ترجمة : 2755
[2] ميزان
الاعتدال 2 / 540 – 541 – ترجمة : 4774
[3] ميزان
الاعتدال 3 / 52 – ترجمة : 5557
[4] ميزان الاعتدال 4
/ 497 – 498 - ترجمة : 10006
[5] لسان الميزان 1 / 582 – ترجمة : 715
[6] الدعوات
الكبير 2 / 147
[7] أحكام القرآن 4 / 1690
[8] عارضة الأحوذي
شرح صحيح الترمذي 3 / 275
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق