بين يدي رمضان 14
✍بوعلام محمد
بجاوي
} من كل أمر { :
له احتمالان :
الاحتمال الأول : متعلق بما قبله
المعنى : تتنزل الملائكة بما يقضي الله في السنة كلها
قال الطبري : اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك :
فقال بعضهم : معنى ذلك : } تنزل الملائكة { و جبريل معهم، وهو الروح، في ليلة القدر } بإذن ربهم من كل أمر { يعني بإذن ربهم، من كل أمر قضاه الله في تلك
السنة، من رزق وأجل وغير ذلك...فعلى هذا القول منتهى الخبر، وموضع الوقف } من كل أمر { .اهـ[1]
يروى عن :
قتادة بن دعامة السدوسي ( ت : 117 أو 118 ) :
تفسير
عبد الرزاق ( 3666 ) عن معمر [ بن راشد ] عن قتادة في قوله تعالى } من كل أمر سلام هي { قال : يقضى فيها ما يكون في
السنة إلى مثلها
المقصود } من كل أمر { أما قوله } سلام هي { فلها – عنده - معنى مستقل كما يأتي
تفسير الطبري ( 24 / 547 – 548 ) حدثنا [ محمد ] ابن عبد الأعلى [ الصنعاني ] قال "ثنا" [ محمد ]
ابن ثور عن معمر [ بن راشد ] عن قتادة في قوله } من كل أمر { قال : يقضى فيها ما يكون في السنة
إلى مثلها
يشهد له :
1 / اسمها
قال ابن العربي أبو بكر
محمد بن عبد الله ( ت : 543 ) في معنى تسميتها
بـ "ليلة القدر" :
قيل: ليلة الشرف والفضل.
و قيل: ليلة التدبير والتقدير.
و هو أقرب لقوله } فيها يفرق كل أمر حكيم { [ الدخان: 4 ] و
يدخل فيه الشرف و الرفعة، و من شرفها نزول القرآن فيها إلى السماء الدنيا جملة،
ومن شرفها بركتها وسلامتها التي يأتي إن شاء الله تعالى بيانها .اهـ[2]
2 / قوله تعالى في سورة الدخان } فيها يفرق كل أمر حكيم { المقصود قضاء السنة
يروى عن :
عبد الله بن عباس ( ت : 68 ) :
تفسير الطبري ( 21
/ 11 ) حدثني محمد بن معمر قال "ثنا" أبو هشام [
المغيرة بن سلمة المخزومي ] قال "ثنا" عبد الواحد [ بن زياد العبدي ]
قال "ثنا" [ أبو سهل ] عثمان بن حكيم قال "ثنا" سعيد بن جبير
قال : قال ابن عباس : إن الرجل ليمشي في الناس وقد رفع في الأموات
قال: ثم
قرأ هذه الآية } إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر
حكيم { قال : ثم قال : يفرق فيها أمر
الدنيا من السنة إلى السنة
أبو عبد الرحمن [ عبد الله بن حبيب ] السلمي
( ت : 73 ) :
تفسير مجاهد ( ص :
597 ) أخبرنا [ أبو القاسم ] عبد الرحمن [ بن الحسن الهمذاني ]
قال "نا" إبراهيم [ بن الحسين بن علي
الهمذاني ] قال "نا" آدم [ بن أبي إياس ] قال "نا"
ورقاء [ بن عمر اليشكري ] عن حصين بن عبد الرحمن عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد
الرحمن السلمي، قال : يفرق ( يدبر : رواية ابن
فضيل ) في ليلة القدر أمر السّنَة إلى مثلها من قابل
سعيد بن منصور في سننه ( 1962 ) "نا" سويد بن عبد العزيز [ متروك ] قال
"نا" حصين
تفسير الطبري ( 21
/ 8 ) حدثنا الفضل بن الصباح قال "ثنا" محمد بن فضيل
عن حصين
شعب الإيمان ( 3390 ) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ [ الحاكم ] حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا أحمد
بن عبد الجبار حدثنا ابن فضيل عن حصين
و أخرجه سعيد بن منصور ( 1961 ) "نا" خالد بن عبد الله عن حصين عن أبي عبد
الرحمن السلمي [ لم يذكر سعد بن عبيدة ]
مجاهد بن جبر ( ت : 104 ) :
تفسير مجاهد ( ص :
597 ) "أنا" [ أبو القاسم ] عبد الرحمن [ بن الحسن
الهمذاني ] قال "نا" إبراهيم [ بن الحسين بن
علي الهمذاني ] قال "نا" آدم [ بن أبي إياس ] قال "ثنا"
ورقاء [ بن عمر اليشكري ] عن [ عبد الله ] ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال في ليلة
القدر : يفرق كل أمر يكون في السنة إلى مثلها من السنة الأخرى من المعايش و
المصائب كلها إلا الحياة و الموت
تفسير الطبري ( 21 / 8 ) حدثني محمد بن عمرو قال "ثنا" أبو عاصم [
الضحاك بن مخلد ] قال "ثنا" عيسى [ بن ميمون ] :
و حدثني [ أبو محمد ] الحارث [ بن محمد –
صاحب المسند ] قال "ثنا" الحسن [ بن موسى الأشيب ] قال "ثنا"
ورقاء : عن ابن أبي نجيح
استثنى : الحياة و الموت
واستثنى أيضا : الشقاء في
النار والسعادة في الجنة
سعيد بن منصور ( 1960 ) "نا" جرير [ بن عبد الحميد ] عن منصور [ بن المعتمر ] قال : قلت
لمجاهد : ما تقول في هذا الدعاء "اللهم إن كان اسمي في السعداء فأثبته
فيهم، و إن كان في الأشقياء فامحه منه، و اجعله في السعداء" ؟ فقال : حسن
ثم مكثت حولا
فسألته عن ذلك ؟ فقال : } حم
(1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ
إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) {، قال : يفرق في ليلة القدر ما
يكون من السنة من رزق أو مصيبة، فأما الشقاء و السعادة، فإنه ثابت لا يتغير
من طريقه البيهقي في القضاء و القدر ( 258 )
الطبري ( 21 / 9 – 13 / 561 – 562 ) حدثنا [ محمد ] ابن حميد [ الرازي : متروك ]
" ثنا" جرير عن منصور
الطبري (13 / 561
) حدثنا
[ محمد ] ابن بشار "ثنا" أبو أحمد [ محمد بن عبد الله الزبيري ]
"ثنا" سفيان [ الثوري ] عن منصور : مختصرا
و جمع
بينها – الحياة و الموت، السعادة والشقاء - في تفسير } يمحو الله ما يشاء و يثبت { [ الرعد : 39 ][3]
و
المقصود القضاء ليلة القدر قد يتغير إلا ما استثنى، فمن قدّر له فيها أنه يموت في
يوم من أيام تلك السنة فلن يتخلف، و كذا من
قدّر فيها أنه من الأشقياء في النار أو السعداء في الجنة فلن يتخلف، أما
غيرها من رزق وغيره فقد يتغير، ويأتي الكلام عن تغير التقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق