بين يدي رمضان 10
✍بوعلام محمد
بجاوي
الخلاصة :
*المرفوع : لا يصحّ
*الموقوف على جابر بن عبد الله و أبي
العالية : لا يصحّ
*لم تختلف الروايات الصحيحة [ لإخراج
رواية خالد بن مهران – الضعيفة - عن أبي قلابة "
نزلت الكتب ليلة أربع وعشرين من رمضان " ورواية
الحسن بن دينار عن أيوب عن أبي قلابة أنه كان يقول- فيما بلغه وانتهى إليه
من العلم – : أنزل
الفرقان على رسول الله صلى الله عليه وسلم لثماني عشرة ليلة خلت من رمضان. وهي مع ضعفها في ابتداء نزول الوحي منجما
مفرقا ] في :
"صحف إبراهيم" : أنها أنزلت أول ليلة من رمضان
"التوراة" : أنها أنزلت لست مضين من رمضان
"القرآن" : أنه أنزل لأربع وعشرين خلت من رمضان
*واختلف في الإنجيل والزبور
الإنجيل :
الرواية المرفوعة [ لا تصح ] : لثلاث عشرة
خلت من رمضان
رواية أبي الجلد وسعيد بن أبي عروبة عن
قتادة وأبي العالية [ لا تصح ] : لثماني عشرة خلت من رمضان
الزبور :
المرفوعة وإبراهيم بن طهمان عن قتادة [
منقطع ] : لثماني عشر
جابر [ لا تصح ] : لأحد عشر
أبو الجلد و أبو العالية [ لا تصح ] :
لاثني عشر
سعيد عن قتادة : لست عشر
رواية جابر لم تذكر "الإنجيل" ورواية "أبي قلابة" اقتصرت على "القرآن" و "التوراة"
تنبيه :
قال أبو عبد البر
بوعلام محمد بجاوي : الكلام في نزول القرآن كله إلى السماء الدنيا
أيَّ ليلة كان من رمضان ؟ لا في ابتداء نزول القرآن على نبينا صلى الله عليه وسلم،
أي ابتداءُ نزوله منجما
قال البيهقي أبو بكر أحمد بن الحسين ( ت : 458
) : وإنما أراد – والله أعلم – نزول الملك
بالقرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا .اهـ[1]
وذكر الطبري أبو جعفر محمد بن جرير ( ت : 110 ) هذا القول في تاريخه – "تاريخ
الأمم والملوك" – في باب "ذكر
اليوم الذي نبي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "، أي في ابتداء نزول
الوحي على نبينا
قال : ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، واستنبئ يوم الاثنين، وهذا مما
لا خلاف فيه بين أهل العلم.
واختلفوا في أي الأثانين كان ذلك ؟
فقال بعضهم : نزل القرآن على رسول الله صلى
الله عليه وسلم لثماني عشرة خلت من رمضان...
وقال آخرون : بل أنزل لأربع وعشرين ليلة خلت منه...
وقال آخرون : بل نزل لسبع عشرة خلت من
شهر رمضان... .اهـ[2]
أُنزل
لثماني عشرة مضت ( ليلة التاسع عشر على تفسير الحليمي )
وهو رواية : الحسن بن دينار عن
أيوب عن أبي قلابة أنه كان يقول- فيما بلغه وانتهى إليه من العلم – : أنزل
الفرقان على رسول الله صلى الله عليه وسلم لثماني عشرة ليلة خلت من رمضان.
أخرجه الطبري في تاريخه ( 2 / 293 – 294 ) من طريق محمد بن
إسحاق في السيرة
وسبق أنه من رواية الحسن بن دينار : ضعيف متروك، و أنه خالف عبد
الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن أيوب رواه بلفظ :
نزلت
"التوراة" لست
خلون من رمضان، و أنزل "القرآن" لأربع وعشرين
لكن هذ الرواية في
ابتداء نزول القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أي ابتداء نزوله منجما لا
إلى السماء الدنيا، وفي هذا السياق ذكره الطبري
أُنزل
لسبع عشرة مضت ( ليلة الثامن عشر على تفسير الحليمي )
قال الطبري أبو جعفر محمد بن جرير ( ت : 310 ) : وقال آخرون : بل نزل لسبع عشرة خلت من شهر رمضان،
واستشهدوا لتحقيق ذلك بقول الله عزّ وجلّ : } وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان { [ الأنفال 41 ] ،
وذلك ملتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين ببدر، و أن التقاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم والمشركين ببدر كان صبيحة سبع عشرة من رمضان .اهـ[3]
وجهه – والله أعلم – :
أن الله سمى وقعة بدر يوم الفرقان، أي أنها
وافقت اليوم الذي نزل فيه القرآن، ووقعة بدر إنما كانت في السابع عشر من رمضان.
والمشهور أن "يوم الفرقان" هو يوم بدر نفسه فرق فيه
بين الحق والباطل، أي إن كنتم آمنتم بالله وبالقرآن الذي أنزله الله يوم بدر
قال الطبري : يقول تعالى ذكره : أيقنوا أيها المؤمنون أنما غنمتم من
شيء فمقسوم القسم الذي بينته، وصدقوا به إن كنتم أقررتم بوحدانية الله وبما أنزل
الله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم يوم فرق بين الحق والباطل ببدر، فأبان فلج
المؤمنين وظهورهم على عدوهم، وذلك "يوم التقى الجمعان"، جمع المؤمنين وجمع المشركين، والله على إهلاك
أهل الكفر وإذلالهم بأيدي المؤمنين، وعلى غير ذلك مما يشاء "قدير"، لا
يمتنع عليه شيء أراده.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .اهـ[4]
وسياق ابن جرير ابتداء
نزول القرآن على نبينا صلى الله عليه وسلم
لكن ذكر القرطبي أبو عبد
الله محمد بن أحمد ( ت : 671 ) هذا
القول في تعيين ليلة القدر وأنها : ليلة السابع عشر
قال
: وقال الحسن وابن إسحاق وعبد الله بن الزبير :
هي ليلة سبع عشرة من رمضان، وهي الليلة التي كانت صبيحتها وقعة بدر. كأنهم نزعوا
بقوله تعالى } وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان { [ الأنفال 41 ] وكان ذلك
ليلة سبع عشرة .اهـ[5]
وقال
ابن كثير أبو الفداء إسماعيل بن عمر ( ت : 774 ) : وقيل : إنها تقع ليلة سبع عشرة، وروى فيه
أبو داود حديثا مرفوعا عن ابن مسعود، وروي موقوفا عليه، وعلى زيد بن أرقم، وعثمان
بن أبي العاص، وهو قول عن محمد بن إدريس الشافعي، ويحكى عن الحسن البصري.
و وجّهوه بأنها ليلة بدر، وكانت ليلة جمعة
هي السابعة عشر من شهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدر، وهو اليوم الذي قال الله
تعالى فيه } يوم الفرقان {. اهـ[6]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق