حفظ السنة 03
ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في جواز كتابة الحديث :
في الكتب الستة :
بوّب لها البخاري محمد بن
إسماعيل ( ت : 256 ) :
باب كتابة
العلم
( 111 ) حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا وكيع [ بن الجراح ] عن
سفيان [ بن سعيد الثوري[1]
] عن مُطَرِّف [ بن طَريف ] عن
الشعبي [ عامر بن شراحيل ] عن أبي جُحَيفة [ وهب بن عبد الله السُّوائي ]، قال : قلت لعلي بن أبي طالب : هل عندكم كتاب ؟ قال : لا، إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قال: قلت : فما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر. [ وأخرجه أيضا : 3047 ، 6903 ، 6915 ]
الشعبي [ عامر بن شراحيل ] عن أبي جُحَيفة [ وهب بن عبد الله السُّوائي ]، قال : قلت لعلي بن أبي طالب : هل عندكم كتاب ؟ قال : لا، إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قال: قلت : فما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر. [ وأخرجه أيضا : 3047 ، 6903 ، 6915 ]
( 112 ) حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال
حدثنا شيبان [ بن عبد الرحمن ] عن يحيى [ بن أبي كثير ] عن أبي سلمة [ بن عبد الرحمن
] عن أبي هريرة : أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث - عام فتح مكة - بقتيل منهم
قتلوه، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فركب راحلته فخطب، فقال : إن
الله حبس عن مكة القتل، أو الفيل - قال أبو عبد الله : كذا،
قال أبو نعيم واجعلوه على الشك الفيل أو القتل وغيره يقول الفيل - وسلّط
عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولم
تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا
يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد، فمن قتل فهو بخير
النظرين : إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل.
فجاء
[
أبو شاه – خ / 2434 ، 6880 ] رجل من أهل اليمن فقال : اكتب لي يا رسول الله، فقال :
اكتبوا لأبي فلان [ لأبي شاه – خ / 2434 ، 6880 ].
فقال رجل من قريش : إلا الإذخر يا رسول الله، فإنا نجعله
في بيوتنا وقبورنا ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إلا
الإذخر إلا الإذخر.
قال أبو عبد الله : يقال: يقاد بالقاف.
فقيل لأبي عبد الله : أي شيء كتب له ؟ قال: كتب له هذه
الخطبة [ و هو قول الأوزاعي – خ / 2434 ] [ وأخرجه : 1349
، 1833 ، 1834 ، 2090 ، 2433 ، 3189 ، 4313 – م / 1353 ، 1354 ، 1355 ]
استدل به الترمذي 2667 و أبو داود
3649 على الرخصة
( 113 ) حدثنا علي بن عبد الله [ المديني ] قال حدثنا سفيان [ بن
عيـينة ] قال حدثنا عمرو [ بن دينار ] قال أخبرني وهب بن منبه، عن أخيه قال : سمعت
أبا هريرة، يقول : ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني،
إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب.
تابعه معمر: عن همام عن أبي هريرة
استدلّ به الترمذي ( 2668 ) على
الرخصة
( 114 ) حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني [ عبد الله ] ابن وهب
قال أخبرني يونس [ بن يزيد ] عن ابن شهاب [ الزهري ] عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده.
قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه
الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا.
فاختلفوا وكثر اللغط، قال : قوموا
عني، ولا ينبغي عندي التنازع
فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية، ما
حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه
[ وأخرجه : 3168 ، 4432 ، 5669 – م / 1637 ]
و أخرج حديث علي رضي الله عنه في موضع آخر بلفظ آخر
( 1870
)
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن [ بن مهدي ] حدثنا سفيان [ بن سعيد
الثوري ] عن الأعمش [ سليمان بن مهران ] عن إبراهيم [ بن يزيد بن شريك ] التيمي عن
أبيه عن علي ضي الله عنه قال : ما عندنا شيء إلا كتاب الله، وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم : المدينة
حرم، ما بين عائر إلى كذا، من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، وقال : ذمة المسلمين واحدة،
فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف، ولا
عدل، ومن تولى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا
يقبل منه صرف، ولا عدل.
قال أبو عبد الله : " عدل" : فداء [ وأخرجه : 3172 ،
3179 ، 6755 ، 7300 – م / 1370 ]
و أخرج أبو داود في نفس الباب :
( 3646 ) حدثنا مسدد [ بن مسرهد ] وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا حدثنا
يحيى [ ين سعيد القطان ] عن عبيد الله ابن الأخنس عن الوليد بن عبد الله بن أبي
مغيث عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو، قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول
الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، وقالوا : أتكتب كل شيء تسمعه من
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن
الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بإصبعه إلى فيه، فقال : اكتب،
فوالذي نفسي بيده، ما يخرج منه إلا حق .
أشار
إليه الترمذي تحت حديث ( 2666 )
و أخرج الترمذي في
الباب نفسه
( 2666 ) حدثنا
قتيبة [ بن سعيد ] قال حدثنا الليث [ بن سعد ] عن الخليل بن مرة عن يحيى بن أبي
صالح عن أبي هريرة، قال : كان رجل من الأنصار يجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع
من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيعجبه ولا يحفظه،
فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أسمع منك الحديث
فيعجبني ولا أحفظه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استعن
بيمينك، وأومأ بيده للخط.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو.
هذا حديث إسناده ليس بذلك القائم، وسمعت
محمد بن إسماعيل [ البخاري ] يقول: الخليل بن مرة منكر الحديث.اهـ
واختلف
عليه :
قال
البيهقي : وهذا الإسناد ليس بالقائم، والخليل بن مرة
منكر الحديث، واختلف فيه عليه : فرواه عنه الليث كما ذكرنا
وقيل عنه عن الخليل عن أبي صالح عن أبي
هريرة
ورواه عبد
الله بن عبد الله الأموي [
ابن عدي ( 1 / 98 – 3 / 505 ) ومن طريقه البيهقي في المدخل ( 1852 ) و جماعة – النعمان بن عبد السلام و عبد الأعلى
بن محمد البصري و عثمان بن رقاد العقيلي في تقييد العلم ( ص : 66 ) ] عن الخليل عن يحيى بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق