✍ بوعلام محمد بجاوي
لماذا ؟
9 أفريل 2016 [ 34 ]لماذا نبحث و ننقب في التاريخ عن عمالة الفرق الصوفية للظالم كافرا كان أو مواليا له، هل توقفت هذه الفرق يوما عن هذه العمالة، و هل هذه العمالة خفية لا تظهر إلا بالتنقيب، لماذا يلجأ الظالم المتغلب على بلاد المسلمين - منهم أو من غيرهم - لتأكيد تغلبه إلى هذه الفرق التي سلبت من الناس دينهم و عقولهم و أموالهم و أعراضهم
✍✍✍
تسمية الطوائف
11 أفريل 2016 [ 35 ]
تسمى الطائفة – إضافة إلى اسم المؤسس أو من اشتهر به المذهب – بما تتميز به عن جماعة المسلمين، إثباتا أو نفيا، فقد تنسب الطائفة إلى ما تنكره كـ :
القدرية : للمتعزلة المنكرين للقدر
والسلفية ( المنكرة للإجماع ) : يزعمون أنهم يقتصرون على الكتاب و السنة – ما صحّ منها على طريقتهم و إن كان النقاد يعلونه وينكرونه –، و لا يحتجون بالإجماع الذي هو اتباع السلف في اجتماعهم و تفرقهم، فيخرقون الإجماع، و يحدثون الأقوال حتى ربما فاقوا جميع الطوائف في إحداث الأقوال، ثم يقولون : لو اطلع السلف على ما اطلعنا عليه لقالوا به. و يقول أمثلهم طريقة : قال به بعضهم لكن لم ينقل و لم يصل
و نحن نقول لو اطلع السلف على مقالتكم لقالوا : إما أن تتبعونا فتتشرفوا باتباعنا و إما تكفوا عن انتسابكم إلينا كذبا وزورا، إذا كان الحق يخفى علينا أو غير ظاهر فينا حتى لا يعلم من قال به منا – على زعمكم – فلما الانتساب إلينا، إلا أن تقصدوا "النفي" : عدم اعتماد السلف في فهم النص وثبوته.
✍✍✍
عمر بن عبد العزيز
17 أفريل 2016 [ 36 ]غالب الناس يعرفون "عمر بن عبد العزيز" بعدله في رد مظالم الخلفاء من قبله و إعطاء الحقوق إلى أصحابها، و لا يعرفونه بعمل لا يقل عن عمل الصحابة في جمع القرآن بين دفتين وهو جمع السنة في الدواوين
أخرج الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي ( ت : 463 ) في "تقييد العلم" ( ص : 105 - 106) : أنه كتب إلى أهل المدينة - وفي رواية إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم - : انظروا ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء و أخرج ( ص : 107 ) من طريق عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال : كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا أن لا نمنعه أحدا من المسلمين
و ما ذلك إلا لغلبة حب الدنيا وإيثارها على الآخرة عند كثير من الناس، فتجدهم يمدحون الحاكم بعدله و هو مضيع لشرع الله بل و محارب له، ولم يعلموا أن الناس أحوج إلى الوحي من حاجتهم إلى الطعام و الشراب
قال المعلمي عبد الرحمن بن يحيى بن علي العُتمي ( ت : 1386 ) : كل من علم
أن محمدا خاتم النبيـين
و أن شريعته خاتمة الشرائع
و أن سعادة المعاش و الحياة الأبدية في اتباعه
يعلم أن الناس أحوج إلى حفظ السنة منهم إلى الطعام و الشراب .اهـ[1]
الهــــــــــــــامش:
[1] علم الرجال و أهمّيته 16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق