الـموعـظـة بالإسلام 07
و أما الشهداء :
فتشهد
له وقائع في شهداء أحد و غيرهم
الحديث الأول : [ صحيح، أخرجه البخاري ]
البخاري ( 1351 ) حدثنا مسدد [ بن مسرهد
] أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا حسين [ بن ذكوان ] المعلم عن عطاء [ بن أبي رباح ] عن
جابر رضي الله عنه قال : لما حضر أُحد دعاني أبي من الليل، فقال : ما أراني إلا
مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعزّ
عليّ منك، غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن عليّ
دينا فاقض، واستوص بأخواتك خيرا، فأصبحنا، فكان أوّلَ قتيل، ودفن معه آخر في قبر،
ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته
بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه
الحديث الثاني : [ بلاغ عبد
الرحمن بن عبد الله ابن أبي صعصعة ]
الموطأ ( 1349 ) : مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه
أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو الأنصاريين، ثم السلميين، كانا قد حفر
السيلُ قبرَهما. وكان قبرهما مما يلي السيل، وكانا في قبر واحد، وكانا ممن استشهد
يوم أحد، فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما، فوُجدا لم يتغيرا، كأنما ماتا بالأمس،
وكان أحدهما قد جرح، فوضع يده على جرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه، ثم
أرسلت، فرجعت كما كانت. وكان بين أُحد وبين يوم حفر عنهما : ستٌ وأربعون سنة.
قال ابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد الله (
ت : 463 ) : هكذا هذا الحديث في "الموطأ" مقطوعا لم يختلف على مالك فيه، وهو
يتصل من وجوه صحاح بمعنى واحد متقارب .اهـ[1]
قال محمد بن إسحاق بن يسار قال أبي فحدثني
أشياخ من الأنصار قالوا : لما
ضرب معاوية عينه التي مرت على قبور الشهداء استصرخنا عليهم، وقد انفجرت العين
عليهما [ عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو ] في قبورهما، فجئنا
فأخرجناهما وعليهما بردتان قد غطي بهما وجوههما، وعلى أقدامهما شيء من نبات الأرض
فأخرجناهما يُثنيان تثنيا كأنما دفنا بالأمس [ دلائل النبوة للبيهقي 3 / 291 و هو في مصنف ابن أبي
شيبة في موضعين ( 19662 ، 37755 ) في الموضع الأول عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق
أخبرني أبي عن رجال من بني سلمة. والصواب : عيسى بن يونس عن ابن إسحاق أخبرني أبي
كما في الموضع الآخر ]
الحديث الثالث : [ له طريق
صحيح ]
ابن عبد البر في التمهيد 13 / 142 :
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف وأخبرنا عبد
الوارث [ بن سفيان ] قال حدثنا قاسم [ ين أصبغ ] قالا حدثنا [ محمد ] ابن وضاح قال
حدثنا حامد بن يحيى قال حدثنا سفيان [ بن عيـينة ] عن أبي الزبير سمع جابرا
يقول لما أراد معاوية أن يجري العين التي في أسفل أُحد عند قبور الشهداء الذين
بالمدينة أمر مناديا فنادى من كان له ميت فليأته فليخرجه.
قال جابر : فذهبت
إلى أبي فأخرجناهم رطابا يتثنون
قال أبو سعيد : لا أنكر بعد هذا
منكرا أبدا
قال جابر : فأصابت
المسحات أصبع رجل منهم فقطر الدم.
البيهقي في دلائل النبوة 3 / 291 حدثنا أحمد بن مهران الأصبهاني قال حدثنا
خالد بن خداش قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال : استصرخنا إلى قتلانا يوم أحد، وذلك حين أجرى
معاوية العين، فأتيناهم فأخرجناهم تُثنى أطرافهم
قال : وقال حماد: وزادني صاحب لي في الحديث
: فأصاب
قدم حمزة فانثعب دما
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا
أبو محمد عبد الله بن إبراهيم المتوني قال: حدثنا خالد بن خداش، فذكره بإسناده
نحوه، إلا أنه قال : فأخرجناهم رطابا يتثنون على رأس
أربعين سنة.
قال : وزعم جرير عن أيوب فذكر معنى تلك
الزيادة.
خالد بن خداش : ضعيف من جهة ضبطه وينفرد عن حماد بأحاديث[2]
البيهقي في دلائل النبوة 3 / 292 – 293 من
طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري قال حدثنا الأسود [ بن قيس ] عن نبيح [
بن عبد الله ] العنزي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال :... فبينما أنا في خلافة معاوية بن أبي
سفيان إذ جاءني رجل، فقال: يا جابر، والله لقد أثار أباك عمال معاوية فبدأ فخرج
طائفة منه، قال : فأتيته فوجدته على النحو الذي تركته
لم يتغير منه شيء، إلا ما لم يدع القتيل، قال : فواريته.
نبيح بن عبد الله : مجهول، فيه لين[3]
حديث
خاص بـ : عمر بن الخطاب
قال القرطبي أبو عبد الله محمد بن أحمد ( ت :
671 ) : وقد روى كافة أهل المدينة أن
جدار قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما انهدم أيام خلافة الوليد ابن عبد الملك بن
مروان وولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة، بدت لهم قدم فخافوا أن تكون قدم
النبي، فجزع الناس حتى روى لهم سعيد بن المسيب رضي الله عنه : أن أجساد الأنبياء
لا تقيم في الأرض أكثر من أربعين يوما ثم ترفع.
وجاء سالم بن عبد الله
بن عمر بن الخطاب فعرف أنها قدم جده عمر رضي الله عنه، وكان – رحمه الله – قتل
شهيدا .اهـ[4]
قول سعيد دون القصة أخرجه عبد الرزاق ( 6725 ) عن الثوري عن أبي المقدام أنه سمع
ابن المسيب ورأى، قوما يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما مكث نبي في
الأرض أكثر من أربعين يوما سفيان
و أخرج عبد الرزاق أيضا ( 6725 ) عن الثوري عن أبي المقدام [ ثابت
بن هرمز ] أنه سمع ابن المسيب – ورأى قوما يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم – قال
: ما
مكث نبي في الأرض أكثر من أربعين يوما.و هو في جامع الثوري ( بواسطة البدر المنير 5 / 285 )
حديث
خاص بـ : طلحة بن عبيد الله
الاستيعاب لابن عبد البر 2 / 769 : من طريق : حماد بن سلمة عن علي بن زيد [ بن
عبد الله بن زهير أبي مليكة بن جذعان ] عن أبيه أن رجلا رأى فيما يرى النائم أن
طلحة بن عبيد الله قال : حولوني عن قبري، فقد آذاني الماء، ثم رآه أيضا حتى رآه
ثلاث ليال، فأتى ابن عباس فأخبره فنظروا فإذا شقه الذي يلي الأرض قد اخضرّ من نز
الماء، فحولوه. قال : فكأني أنظر
إلى الكافور بين عينيه لم يتغير إلا عقيصته [ ظفيرته ] فإنها مالت عن موضعها.
علي بن زيد : ضعيف، أو متروك[5]
حديث
خاص بـ : من قبلنا
جاء في حديث الغلام – عبد
الله بن الثامر – والراهب عند الترمذي ( 3340م )
: فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب وإصبعه
على صدغه كما وضعها حين قتل .اهـ
أحمد [ بن عبد الجبار ]
"نا" يونس [ بن بكير ] عن ابن إسحاق "نا" عبد الله بن أبي بكر
بن حزم قال : ذهب رجل بصنعاء
يحفر خربة من خربها لبعض ما ينتفع به الناس، فكشف عن عبد
الله بن الثامر، قاعدا يده على شجة برأسه موضوعة، إذا أخروا يده عنها، نبعت دما،
وإذا أرسلوها ردها فوضعها عليها، في يده خاتم، نقشه "ربي الله" ، فكتب
في ذلك إلى عمر بن الخطاب، فكتب أن : ارددوا عليه ما كان عليه، وأقروه
حدثنا أحمد "نا"
يونس عن ابن إسحق قال : وكان على دين عيسى عليه السلام. [ سيرة ابن إسحاق ص : 66 .وأخرجه الطبري
عن سيرة ابن إسحاق بسنده : محمد بن حميد الرازي – متروك، متهم، و سمع سيرة ابن
إسحاق من علي بن مهران عن سلمة[6]
– حدثنا سلمة بن الفضل عنه. تاريخ الرسل والملوك 2 / 124 ]
عبد الله بن أبي بكر
بن حزم : لم يدرك عمر بن
الخطاب رضي الله عنه
استدلّ القرطبي به على أن شهداء جميع الأمم
كأنبيائهم
قال : وهكذا حكم من تقدمنا من الأمم ممن قتل شهيدا
في سبيل الله أو قتل على الحق كأنبيائهم، وفي الترمذي في قصة أصحاب الأخدود: [ أن الغلام
الذي قتله الملك دفن ] ، قال : فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب وأصبعه على
صدغه كما وضعها حين قتل.
قال : حديث حسن غريب. وقصة الأخدود : مخرجه
في صحيح مسلم، وكانوا بنجران في الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم .اهـ[7]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق