الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

أدب المنشورات 09

أدب المناشير 09

أدب المنشورات 09

بوعلام محمد بجاوي


✍✍✍
النصيحة النافذة 
8 مارس 2016 [ 25 ]
يَقبل نصيحتك من يجد فيها رفقا و شفقة به، ترجو جلب مصلحة له أو تدفع بها عنه شرا وضرا، أما إذا شعر بأن المقصود هو حاكم جائر مضيع للحدود، يخاف الناصح عليه من المنصوح أن ينازعه عرشه، أنى أن تنفذ هذه الوصية إلى القلوب، لماذا نربط التحذير من الخروج على الحاكم بتحسين صورته و صورة عبيده و زبانيته، ولا نربطه برَدة فعل السلاطين والحكام عندما ينازعون الحُكم، عقوبات جماعية على الخارج و القاعد، لا ورع فيها و لا ممنوع، أو بالدعوة للمقارنة بين حياة الأمن مع ما فيها من ضيق و حياة الخوف، أو التذكير بأن جور الحاكم من ذنوب الرعية، وعليه فسبيل دفع ظلم الحاكم وفساده الصبر على ظلمه ثم الرجوع إلى الله، ثم سؤال الله رفع الضر وسببه، بهذا كان السلف يجيبون من يشكو إليهم ظلم الحكام، نقل عن الحسن بن يسار البصري ( ت : 110 ) في الخروج على الحجاج : اعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى، و نقم الله لا تلاقى بالسيوف، و إنما تتقى و تستدفع بالدعاء و التوبة و الإنابة و الإقلاع عن الذنوب .اهـ[1] 
و نقل عنه : هؤلاء [ الملوك ] و إن رقصت بهم الهماليج ووطئ الناس أعقابهم، فإن ذُلَّ المعصية في رقابهم إلا أن الحق ألزمنا طاعتهم ومنعنا من الخروج عليهم وأمرنا أن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرَتهم، فمن أراد به خيرا لزم ذلك و عمل به و لم يخالفه .اهـ[2] 
✍✍✍
اختبار الطيبة و الخبث
12 مارس 2016 [ 26 ]
الاختبار : عرض كلام يحتمل معنى قريبا طيبا و معنى بعيدا خبيثا 
فمن فهم منه المعنى القريب الطيب فهو الطيب، و من حمله على المعنى البعيد الخبيث فهو الخبيث، و لكم في النحل و الذباب عبرة، فيامن يفهم من الكلام الطيب الخبث أنت هو الخبيث باعترافك و شهادتك على نفسك.
✍✍✍
حديث حذيفة 
13 مارس 2016 [ 27 ]
قال حذيفة بن اليمان : قلت: يا رسول الله، إنا كنا بشر، فجاء الله بخير، فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال : نعم، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال : نعم، قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال : نعم، قلت : كيف ؟ قال : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، و لا يستنون بسنتي، و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال : قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع و تطيع للأمير و إن ضرب ظهرك، و أخذ مالك، فاسمع و أطع .[ مسلم : 52 - ( 1847] 
هذا الحديث – و إن كان فيه كلام في إسناده – من جملة الأحاديث التي يعيّر بها أهل الإسلام، فيوصفون بالرضا بالذل و الجبن، مع أنه تضمن قمة الأخلاق و هو إيثار جماعة المسلمين على الفرد، فيتحمل الغيظ و يصبر على الانتقام و تجييش الناس لنصرته حفظا لجماعة المسلمين في وحدتهم و أمنهم و رزقهم و شوكتهم، فلو عمل بهذا الحديث في "...." لكفاهم ما يعيشونه من تقتيل و خوف و تجويع و تهجير و تجهيل و تذلل – لن ينساه التاريخ، أمة تستغيث بعدوها – بين يدي الكافر لينصرهم، - و من الذل فروا - و ربما التقسيم، من يقل إن حاضرهم أفضل من ماضيهم، و من يقل إن مستقبلهم خير من حاضرهم و ماضيهم، من يريد من المسلمين أن يكونَ …. يعاني ما يعانونه و لو وعد ملك كسرى
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم [ النور : 63 ] 
لكم الله يا أهلنا في ….
الـــــــــــــــــــهامـــــــش
[1] آداب الحسن 115
[2] آداب الحسن 117

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق