الـموعـظـة بالإسلام 04
ثانيا : مُطلقة
حديث
عبد الله ابن مسعود [ تفّرد به عن ابن مسعود راو ضعيف من جهة حفظه، وليس فيه
التقييد بالقبر أو بعد الموت ]
*حديث : الثوري سفيان بن سعيد عن عبد الله
بن السائب عن زاذان عن عبد الله [ بن مسعود ] قال : قال صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام. [ ن / 3 / 43 و أخرجه في الكبرى ( 11936 –
من التحفة 9204 ) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش سليمان بن مهران مقرونا
برواية سفيان . ويروى عن الثوري عن ابن السائب عن زاذان عن عليّ يرفعه و هو وهم[1]
]
وليس في الحديث أن ذلك بعد موته صلى الله
عليه وسلم وبوّب له ابن حبان : "ذكر البيان بأن سلام المسلم على المصطفى صلى الله
عليه وسلم يبلغ إياه ذلك في قبره"[2]
والظاهر أن عمدته الأحاديث التي فيها
التقييد بالقبر
زاذان : قال فيه ابن حبان :
يخطئ كثيرا . اهـ[3]
وهذا يدلّ على أنه تتبّع حديثه
و هو مذكور في كتب الضعفاء لما حكى شعبة بن
الحجاج عن الحكم بن عتيبة ( ت : 115 ) ترك الرواية عنه، وعلّل ذلك
بكثرة كلامه[4]،
ووثقه يحيى بن معين :
قال ابن الجنيد أبو اسحاق إبراهيم بن عبد الله
بن الجنيد ( ت : 270 ) : وسمعت أبا طالب يسأل يحيى بن معين عن زاذان أبي عمر؟ فقال : ثقة .اهـ[5]
و الظاهر أن المقصود العدالة .لأنه تاب
قال في رواية طهمان أبي خالد يزيد بن الهيثم ( ت : 284 ) : زاذان : كان ثقة كان يتفتى
ثم تاب .اهـ[6]
و لم يتابعه أحد من أصحاب عبد الله بن مسعود
المختصين به، والله أعلم
ورواه : عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي
رواد : عن سفيان عن عبد
الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام
قال : وقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : حياتي خير لكم
تحدثون ونحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله
عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم [ البزار ( 1925 ) ]
عبد المجيد بن عبد
العزيز بن أبي رواد – مع تفرده عن سفيان بهذه الزيادة – : متكلّم في حفظه[7]
و
يروى
عن بكر بن عبد الله المزني – تابعيّ – يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم [ مسند الحارث 953 – بغية. وأبو إسحاق القاضي في فضل الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم 25 ، 26 وابن
سعد في الطبقات 2 / 194 ]
الحديث : مرسل
ويروى عن أنس من
طريقين :
الأول : أخرجه الطاهر في المخلصيات ( 2412 ) و فيه : محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ زيادٍ أبوسلمةَ
الأنصاريُّ : متروك[8]
الآخر : أخرجه ابن عدي في الكامل ( 3 / 533 ) و فيه : متهم
بالكذب – هو الحسن بن علي العدوي – عن مجهول هو : خراش بن عبد الله.
قال ابن
عدي في ترجمته بعد أن
ذكر له جملة أحاديث عن أنس : وخراش
هذا مجهول ليس بمعروف وما أعلم حدث عنه ثقة أو صدوق إلا الضعفاء وهذه الأحاديث، عن
أنس عامة متونها صالحة قد روى من غير هذا الوجه في بعض هذه المتون مناكير فإذا لم
يعرف الرجل وكان مجهولا كان حديثه مثله، والعدوي هذا كنا نتهمه بوضع الحديث، وهو
ظاهر الأمر في الكذب .اهـ[9]
لا يصح في عرض الأعمال عليه r في قبره شيء
حديث
أبي هريرة [ بسندين فيهما ضعيف، و آخرين واهيين، وآخر غريب جدا تفرد بإخراجه أبو
الشيخ عن مجهول ]
*حديث : حيوة بن شريح عن
أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : ما
من أحد يسلم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام [ د / 2041 ]
أبو
صخر حميد بن زياد : ضعيف في الحديث[10].
وروى : أحمد بن صالح
قرأت على عبد الله بن نافع أخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلّوا علي فإن صلاتكم
تبلغني حيث كنتم [ د / 2042 ]
عبد الله بن نافع :
فقيه على مذهب مالك متكلّم في حفظه[11]
ويروى عنه بسندين واهيين :
الأول : محمد بن مروان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا : من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلىّ عليّ
نائيا أُبلغته [ البيهقي
في شعب الإيمان 3 / 140 – حديث : 1481 العقيلي في الضعفاء ( 4 / 1290 – ترجمة :
1700 في ترجمة السدي محمد بن مروان و قال : لا أصل له من حديث الأعمش، وليس بمحفوظ
ولا يتابعه إلا من هو دونه .اهـ و السدي : متروك متهم بالكذب . ويروى بزيادة في
متنه " كفي أمر دنياه
وآخرته وكنت له يوم القيامة شهيداً أو شفيعا" قال السخاوي : أخرجه العشاري[12]
وفي سنده محمد بن موسى – وهو الكديمي – : متروك الحديث .اهـ[13] و أخرجها ابن سمعون في أماليه
"السمعونيات" 255 من طريق محمد بن موسى عن عبد الملك بن قريب عن السدي ]
الآخر : عبيد الله بن محمد الغمري ( العمري ) "ثنا" أبو مصعب "ثنا"
مالك عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعا : ما من مسلم سلم علي في شرق ولا غرب إلا أنا
وملائكة ربي نرد عليه السلام ...[ أبو نعيم في الحلية 6 / 349 و الدارقطني في الغرائب و قال : ليس بصحيح تفرد
به العمري وكان ضعيفا.اهـ[14] ]
العمري : كذبه النسائي[15]
وله طريق آخر غريب :
أبو الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد ابن حيان ( ت :
369 ) في "كتاب الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم
"حدثنا عبد الرحمن بن
أحمد الأعرج حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا أبو معاوية [ محمد بن خازم الضرير ] حدثنا
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من
صلى على عند قبري سمعته ومن صلى علي من بعيد أعلمته . [
ذكره ابن القيم وقال : وهذا الحديث غريب جدا .اهـ[16]
وذكر السخاوي كلام ابن القيم، و قال وسنده جيد كما أفاده شيخنا ( ابن حجر في فتح
الباري[17]
).اهـ[18]
]
وشيخ أبي الشيخ عبد
الرحمن بن أحمد الأعرج : مجهول، ذكره أبو الشيخ في طبقاته : عبد الرحمن بن
أحمد الزهري : يكنى أبا صالح الأعرج، توفي سنة ثلاثمائة. وأسند عنه حديثين .اهـ[19]
و ذكره أبو نعيم الأصبهاني
أحمد بن عبد الله الأصبهاني ( ت : 430 ) و أسند من طريقه خمسة أحاديث اثنان
منها عن أبي الشيخ[20]
الحديث غريب جدا
[1] علل الدارقطني 3 / 205 – 206 – مسألة : 364
[2] صحيح ابن حبان 3 / 195
[3] الثقات 4 / 265 – ترجمة : 2848
[4] العلل ومعرفة الرجال عن
أحمد – رواية عبد الله 3 / 494 – مسألة : 6119
[5] سؤالات ابن الجنيد
لأبي زكريا يحيى بن معين ص : 338
- 269
[6] من كلام أبي زكريا
يحيى بن معين في الرجال (رواية طهمان) ص 64 – مسألة : 155
[7] ميزان الاعتدال 2 / 648 – 651 –
ترجمة : 5183
[8] ميزان الاعتدال 3 / 598 – 600 – ترجمة : 7764
[9] الكامل في الضعفاء 3 / 535
[10] تهذيب الكمال 7 / 366 – ترجمة : 1526 قال فيه " ضعيف " : يحيى بن معين في
روايتي إسحاق بن منصور الجرح 3 / 222 وابن أبي مريم الكامل 3 / 68 و أحمد في رواية حمدان الوراق ضعفاء العقيلي 1 / 291 – ترجمة : 333
و النسائي في رواية الدولابي الكامل 3 / 79 وفي رواية ابن رشيق ( الضعفاء والمتروكون ) ص 33 – ترجمة 143 : ليس بالقوي – وكلامهما ( أحمد والنسائي ) في حميد بن صخر، و هو نفسه
حميد بن زياد، قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد : قال أبي أبو صخر هذا أظنه حميد بن
زياد المديني، روى عنه حاتم وابن وهب. قال أبو عبد الرحمن : حاتم يخطئ في اسمه
يقول حميد بن صخر، وإنما هو : حميد بن زياد أبو صخر .اهـ – . و قال أحمد في رواية ابنه عبد الله 3 / 52 – مسألة : 4126 و يحيى بن معين : في رواية الدارمي ص : 95 – مسألة 260 و ابن الجنيد ص
: 477 – مسألة : 835 : ليس به بأس. و قال يحيى في رواية الدارمي
أيضا ص 239 – مسألة : 936 : ثقة
[11] ميزان الاعتدال 2 / 513 – 514 – ترجمة : 4647
[12] أبو طالب محمد بن علي
بن الفتح ( ت : 451 )
[13] القول البديع 313
[14] بواسطة لسان الميزان 5 / 340
[15] ميزان الاعتدال 3 / 15 – ترجمة : 5392
[16] جلاء الأفهام في فضل
الصلاة على خير الأنام 44 – 45
[17] فتح الباري 6 / 488
[18] القول البديع 313
[19] طبقات
المحدثين بأصبهان والواردين عليها 3 / 541 – ترجمة : 489
[20] أخبار ( تاريخ ) أصبهان 2 / 76
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق