بين يدي رمضان 23
✍بوعلام محمد بجاوي
المراد : المحو في كتاب آخر غير اللوح المحفوظ
عبد الله بن عباس
تفسير الطبري ( 13 / 561 ) حدثني المثنى [ بن إبراهيم ]
"ثنا" الحجاج [ بن منهال ] "ثنا" حماد [ بن سلمة ] عن سليمان [
بن طرخان ] التيمي عن عكرمة عن ابن عباس، أنه قال في هذه الآية } يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب { قال : كتابان، كتاب يمحو منه ما
يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب
حدثنا عمرو بن علي "ثنا" أبو عامر
[ العقدي عبد الملك بن
عمرو ] "ثنا" حماد بن سلمة عن سليمان
التيمي عن عكرمة عن ابن عباس بمثله
القضاء والقدر للبيهقي ( 255 ) حدثنا أبو عبد الله
الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا روح بن
عبادة حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان [ بن طرخان ] التيمي عن عكرمة عن ابن عباس في
قول الله عزّ وجلّ } يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب { قال : } يمحو
الله ما يشاء
{ من أحد الكتابين، هما كتابان
يمحو الله ما يشاء من أحدهما } ويثبت وعنده أم الكتاب { أي جملة الكتاب
مداره على : حماد بن سلمة
ويروى موقوفا على :
عكرمة مولى ابن عباس :
تفسير عبد الرزاق ( 1388 ) عن معتمر بن سليمان [ بن طرخان
التيمي ] عن أبيه عن عكرمة, قال : الكتاب كتابان: كتاب يمحو الله منه ما شاء ويثبت , وعنده
الأصل أم الكتاب
الطبري ( 13 / 562 ) حدثنا محمد بن عبد الأعلى "ثنا"
المعتمر بن سليمان ...
الطبري ( 13 / 562 ) حدثنا عمرو بن علي [ الفلاس ] "ثنا"
سهل بن يوسف "ثنا" سليمان ...
الظاهر – والله أعلم – أن حماد بن سلمة وهم في رفعه إلى
ابن عباس
قال البيهقي : والمعنى في هذا أن الله – جل ثناؤه – قد كتب ما يصيب
عبدا من عباده من البلاء والحرمان والموت وغير ذلك، وأنه إن دعا الله تعالى أو
أطاعه في صلة الرحم وغيرها، لم يصبه ذلك البلاء، ورزقه كثيرا، وعمّره طويلا، وكتب
في أم الكتاب ما هو كائن من الأمرين، فالمحو والإثبات يرجع إلى أحد الكتابين كما
أشار إليه ابن عباس، والله أعلم .اهـ[1]
المراد : المغفرة وعدمها
}يثبت{ : العقاب، }يمحو{ : يغفر
سعيد
بن جبير :
تفسير الطبري ( 13 / 569 ) حدثنا [ محمد ] ابن
حميد "ثنا" حكام [ بن سلم ] عن عمرو [ بن أبي قيس ] عن عطاء [ بن السائب
] عن سعيد [ بن جبير ] في قوله } يمحو الله ما يشاء ويثبت { قال: يثبت
في البطن الشقاء، والسعادة، وكل شيء، فيغفر منه ما يشاء، ويؤخر ما يشاء.
محمد بن حميد الرازي :
متروك[2]
و عطاء بن السائب :
اختلط، لا يصحح حديثه إلا حديث من سمع منه قديما، وليس منهم عمرو بن أبي قيس[3]
أخرجه الطبري في : وقال
آخرون: معنى ذلك: ويغفر ما يشاء من ذنوب عباده، ويترك ما يشاء فلا يغفر.
لا يثبت عن سعيد بن جبير
المراد : يمحو من جاء أجله و يثبت من لم
يحن أجله
الحسن
بن أبي الحسن البصري (
ت : 110 ) :
تفسير الطبري ( 13 / 568 ) حدثنا محمد بن بشار "ثنا"
[ محمد بن إبراهيم ] ابن أبي عدي عن عوف [ بن أبي جميلة الأعرابي ] عن الحسن في
قوله } يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب { يقول : يمحو
من جاء أجله فذهب، والمثبت الذي هو حي يجري إلى أجله
حدثنا عمرو بن علي "ثنا" يحيى [
بن سعيد القطان ] "ثنا" عوف سمعت الحسن : } يمحو الله ما يشاء { قال : من
جاء أجله } ويثبت { قال : من لم يجئ أجله إلى أجله
حدثنا الحسن بن محمد [ الزعفراني ] "ثنا"
هوذة [ بن خليفة ] "ثنا" عوف عن الحسن، نحو حديث ابن بشار
قال [ الحسن بن محمد ] : "ثنا"
عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا سعيد عن قتادة عن الحسن في قوله : } لكل أجل كتاب {
قال : آجال بني آدم في كتاب، } يمحو الله ما يشاء {
من أجله }
ويثبت، وعنده أم الكتاب {
قال الطبري : وأشبهها
بالصواب، القول الذي ذكرناه عن الحسن ومجاهد، وذلك أن الله تعالى ذكره توعد
المشركين الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآيات بالعقوبة وتهددهم بها
وقال لهم: } وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله، لكل أجل كتاب { [ الرعد: 38 ] يعلمهم
بذلك أن لقضائه فيهم أجلا مثبتا في كتاب هم مؤخرون إلى وقت مجيء ذلك الأجل، ثم قال
لهم : فإذا جاء ذلك الأجل يجيء الله بما شاء ممن قد دنا أجله، وانقطع رزقه، أو حان
هلاكه، أو اتضاعه من رفعة، أو هلاك مال، فيقضي ذلك في خلقه، فذلك محوه، ويثبت ما شاء ممن بقي
أجله، ورزقه، وأكله، فيتركه على ما هو عليه فلا يمحوه، وبهذا المعنى جاء الأثر عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم .اهـ[4]
يريد برواية مجاهد : قالت قريش حين أنزل } وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله { [ الرعد : 38 ] : ما نراك يا محمد تملك من شيء، ولقد
فرغ من الأمر، فأنزلت هذه الآية تخويفا ووعيدا لهم: إنا إن شئنا أحدثنا له من
أمرنا ما شئنا، ونحدث في كل رمضان، فنمحو ونثبت ما نشاء من أرزاق الناس ومصائبهم،
وما نعطيهم، وما نقسم لهم.
سبق تخريجها و هي في
تغير التقدير ليلة القدر، خلاف قول الحسن
المراد : }يمحو{ لغو الكلام }ويثبت{ ما فيه عقوبة وثواب
الكلبي أبو النضر محمد بن السائب
تفسير الطبري ( 13 / 565 ) حدثنا الحسن بن محمد "ثنا"
عفان "ثنا" همام "ثنا" الكلبي، قال: } يمحو الله ما
يشاء ويثبت { قال : يمحي
من الرزق ويزيد فيه، ويمحي من الأجل ويزيد فيه، قلت: من حدثك ؟ قال : أبو صالح، عن
جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم الكلبي بعد،
فسئل عن هذه الآية } يمحو الله ما يشاء ويثبت { قال : يكتب
القول كله، حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عليه عقاب،
مثل قولك : أكلت، شربت، دخلت، خرجت، ونحو ذلك من الكلام، وهو صادق، ويثبت ما كان
فيه الثواب وعليه العقاب.
حدثنا الحسن "ثنا"
عبد الوهاب سمعت الكلبي عن أبي صالح، نحوه، ولم يجاوز أبا صالح
المراد : الأسباب
التُسْتـَري أبو محمد سهل بن عبد الله ( ت
: 283 ) :
قال في قوله تعالى } يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب { قال : يمحو الله ما يشاء من الأسباب،
ويثبت الأقدار، وعنده أم الكتاب. قال: القضاء المبرم الذي لا زيادة فيه ولا نقصان.
[1] القضاء والقدر 214
[2] ميزان الاعتدال 3 / 530 – 531 – ترجمة : 7453
[3] قال ابن الصلاح في المختلطين : فمنهم عطاء بن السائب: اختلط في
آخر عمره، فاحتج أهل العلم برواية الأكابر عنه، مثل سفيان الثوري وشعبة، لأن
سماعهم منه كان في الصحة، وتركوا الاحتجاج برواية من سمع منه آخرا.
وقال يحيى بن سعيد
القطان في شعبة: " إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بأخرة عن زادان
".اهـ مقدمة ابن الصلاح = معرفة انواع علوم الحديث ص : 392 قال ابن
حجر : فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن
سفيان الثوري وشعبة وزهيرا وزائدة وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيح، ومن عداهم يتوقف
فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين، مرة مع أيوب كما
يومئ إليه كلام الدارقطني، ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير
وذويه والله أعلم .اهـ تهذيب التهذيب 7 / 207
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق