بين يدي رمضان 22
✍بوعلام محمد بجاوي
و للآية تفاسير أخر :
المراد : القرآن المحكم و المنسوخ
عبد الله بن عباس :
تفسير الطبري ( 13 / 566 – 567 ) حدثني المثنى "ثنا" عبد
الله بن صالح "ثني" معاوية [ بن صالح ] عن علي عن ابن عباس } يمحو الله ما يشاء { قال : من القرآن، يقول: يبدل الله ما يشاء
فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدله } وعنده أم الكتاب { يقول : وجملة ذلك عنده
في أم الكتاب : الناسخ والمنسوخ، وما يبدل، وما يثبت، كل ذلك في كتاب
و أخرجه البيهقي في القضاء والقدر ( 260 ) أخبرنا أبو زكريا أخبرنا أبو الحسن
الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا عبد الله بن صالح
قال ابن حجر : ومن
طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وعلي
صدوق لم يلق ابن عباس، لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه. فلذلك كان البخاري وابن أبي
حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة .اهـ[1]
و أخرج عبد الرزاق ( 2 / 273 - رقم 1386 ) عن معمر [ بن راشد ] عن قتادة في قوله تعالى } يمحو الله ما يشاء ويثبت { قال ابن عباس : هو القرآن كأن الله يمحو ما يشاء ويثبت، و ينسي نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء، و ينسخ ما شاء و يثبت ما شاء، و هو المحكم } وعنده أم الكتاب { [ الرعد: 39 ] قال: جملة الكتاب وأصله
منقطع
و يروى عن
قتادة قوله :
قتادة بن دعامة السدوسي :
تفسير الطبري ( 13 / 567 ) : حدثنا بشر
[ بن معاذ العقدي ] "ثنا" يزيد [ بن زريع ] "ثنا" سعيد [ بن
أبي عروبة ] عن قتادة، قوله } يمحو
الله ما يشاء ويثبت { هي مثل قوله
} ما
ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها { [ البقرة : 106] وقوله: } وعنده أم الكتاب { : أي جملة الكتاب وأصله
تفسير الطبري ( 13 / 567 ) حدثنا محمد بن عبد الأعلى "ثنا" محمد بن ثور
عن معمر عن قتادة } يمحو
الله ما يشاء ويثبت { ما
يشاء، وهو الحكيم } وعنده أم الكتاب { وأصله
وهذا كلام مطلق محتمل
مقاتل بن سليمان ( ت : 150 ) :
قال مقاتل بن سليمان ( ت : 150 ) : } لكل أجل كتاب { لا ينزل من السماء كتاب إلا بأجل، } يمحوا الله ما يشاء { يقول : ينسخ الله ما يشاء من القرآن } ويثبت { يقول : و يقرّ من حكم الناسخ ما يشاء فلا
ينسخه } وعنده أم الكتاب { يعني أصل الكتاب، يقول
الناسخ من الكتاب والمنسوخ فهو في أم الكتاب، يعني بأم الكتاب اللوح المحفوظ .اهـ[2]
ابن جريج عبد الملك بن عبد العزيز ( ت :
150 ) :
تفسير الطبري ( 13 / 567 )
حدثنا القاسم "ثنا" الحسين "ثني"
حجاج قال ابن جريج } يمحو الله ما يشاء { قال : ينسخ. قال } وعنده أم الكتاب { قال : الذكر.
ذكره الطبري في سياق
من قال بنسخ الأحكام، لقوله "ينسخ"
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( ت : 182 )
تفسير الطبري ( 13 / 567 ) حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال [ عبد الرحمن ] ابن
زيد [ أسلم ] في قوله: } يمحو الله ما يشاء { بما ينزل على الأنبياء، ويثبت ما يشاء مما ينزل على الأنبياء،
قال } وعنده أم الكتاب { لا يغير ولا يبدل
الشافعي محمد بن إدريس ( ت : 204 )
قال الشافعي محمد بن إدريس ( ت : 204 ) في سياق كلامه ان
القرآن لا ينسخه إلا القرآن : في قوله } مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ
نَفْسِي { الآية بيان
ما وصفت، من أنه لا ينسخ كتاب الله إلا كتابه، كما كان المبتدئ لفرضه: فهو المزيل المثبت
لما شاء منه - جلّ ثناؤه - ولا يكون ذلك لأحد من خلقه، وكذلك قال } يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ
أُمُّ الْكِتَابِ { ...
وقيل في قوله } يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ { الآية. يمحو
فرض ما يشاء، ويثبت فرض ما يشاء، وهذا يشبه ما قيل - والله أعلم -.اهـ[3]
أي أن الأية في نسخ
التلاوة و الحكم
قال البيهقي أبو بكر أحمد بن الحسين ( ت : 458
) – عن هذا التفسير – : هذا أصح ما قيل في تأويل هذه الآية، وأجراه على الأصول. وعلى مثل ذلك حملها
الشافعي رحمه الله .اهـ[4]
المراد : }يمحو{ : ترك
الطاعة، }ويثبت{ : الثبات
عليها
عبد الله بن عباس :
تفسير الطبري ( 13 / 564 ) حدثني محمد بن سعد [ العوفي[5] ]"ثني" أبي
[ سعد بن محمد العوفي : متروك[6] ] "ثني"
عمي [ الحسين بن الحسن العوفي : متروك[7] ] "ثني"
أبي [ الحسن بن عطية العوفي : متروك[8] ] عن أبيه [ عطية بن
سعد العوفي : ضعيف ] عن ابن عباس، قوله } يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب { يقول : وهو الرجل
يعمل الزمان بطاعة الله، ثم يعود لمعصية الله فيموت على ضلالة، فهو الذي يمحو،
والذي يثبت: الرجل يعمل بمعصية الله، وقد كان سبق له خير حتى يموت وهو في طاعة
الله، فهو الذي يثبت
القضاء والقدر للبيهقي ( 256 ) أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ أخبرنا أحمد بن كامل القاضي أخبرنا محمد بن إسماعيل العوفي ...
تفسير العوفي : ضعيف، و يُكثر الطبري من هذا الإسناد
ذكر الطبري هذه الرواية في : وقال آخرون: بل معنى ذلك
أنه يمحو كل ما يشاء، ويثبت كل ما أراد.
مع رواية عمر وابن مسعود وكعب
قال البيهقي : وقد دلّ بعض ما مضى من السنن أن الواحد منا قد يعمل
زمانا بمعصية الله ثم يختم له بعمل أهل الجنة، ويعمل الآخر زمانا بطاعة الله، ثم
يختم له بعمل أهل النار، فيرجع كل واحد منهما إلى ما سبق من علم الله فيهما،
فيحتمل أن يكون المحو والإثبات راجعين إلى عملهما، والله أعلم .اهـ[9]
[1] العجاب 1 / 206 – 207
[2] تفسير مقاتل 2 / 282 – 283
[3] الأم 1 /
44 – 45 (الرسالة) ط دار الوفاء
[4] القضاء والقدر 217
[5] ميزان الاعتدال 3
/ 560 – ترجمة : 7583
[6] لسان الميزان 4 / 33
- ترجمة : 3388
[7] ميزان الاعتدال 1 / 532 – 533 - ترجمة : 1991
[8] ميزان الاعتدال 1 / 503 – ترجمة : 1889
[9] القضاء والقدر 215
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق