الأربعاء، 14 أبريل 2021

بين يدي رمضان 21

بين يدي رمضان 21

✍بوعلام محمد بجاوي

الضحاك بن مزاحم ( ت : بعد الـ 100 ):

تفسير الطبري ( 13 / 565 ) حُدثت عن الحسين [ بن الفرج ] قال سمعت أبا معاذ [ الفضل بن خالد ] يقول "ثنا" عبيد [ بن سليمان ] قال: سمعت الضحاك، يقول في قوله } لكل أجل كتاب { الآية، يقول } يمحو الله ما يشاء { يقول : أنسخ ما شئت، وأصنع من الأفعال ما شئت، إن شئت زدت فيها، وإن شئت نقصت

أخرجه الطبري في قول من قال : وقال آخرون: بل معنى ذلك أنه يمحو كل ما يشاء، ويثبت كل ما أراد

يكثر الطبري من هذا الإسناد في تفسيره، و بيّن في غير التفسير المبهم، و هو عبدان بن محمد المروزي[1]

والحسين بن الفرج : متهم[2]

لا يثبت عن الضحاك

قيس بن عباد ( ت : بعد الـ 80 ) :

تفسير الطبري ( 13 / 571 ) حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال "ثنا "محمد بن ثور قال "ثنا" المعتمر بن سليمان [ بن طرخان ] عن أبيه، قال : "ثني" رجل عن أبيه عن قيس بن عُبَاد أنه قال : العاشر من رجب هو يوم يمحو الله فيه ما يشاء

و أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ( 3466 ) أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا محمد بن علي الوراق حدثنا أبو النعمان [ عارم محمد بن الفضل ] حدثنا معتمر بن سليمان

الرجل : لعله : النضر بن عبد الله بن مطر القيسي

شعب الإيمان ( 3467 ) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثنا عبيد الله بن نضر القيسي، حدثنا أبي [ النضر بن عبد الله بن مطر القيسي ] عن جدي، عن قيس بن عباد

و ابن عساكر في فضل رجب ( 5 ) من طريق مهدي بن ميمون عن النضر بن عبد الله عن أبيه عن قيس بن عباد

النضر بن عبد الله القيسي : مجهول[3]

قيس بن عباد : ذكره عبد الباقي ابن قانع ( ت : 351 ) في "معجم الصحابة" لكنه تابعي[4]

و هذا في حكم المرسل، لأن معناه لا يكون إلا مرفوعا

خلاصة القول في الآثار :

الصحابة

عمر بن الخطاب : مستفاد من دعائه، ولا يثبت عنه في إسناده راو لم يوثق

عبد الله بن مسعود : مستفاد من دعائه، ولا يثبت عنه، روي بثلاثة أسانيد في إسنادين راو متكلم في حفظه والآخر غريب

علي بن أبي طالب : المروي عنه الدعاء يرد القدر، و لا يثبت، شكّ الراوي في إسناده

عبد الله بن عباس :

في تفسير آية الرعد و فيه أن ذلك ليلة القدر مع استثناء الحياة و الموت، والشقاء والسعادة : لا يثبت مداره على راو مضعف

في رد الدعاء للقدر : ثابت عنه، ويروى بسند ضعيف أنه لا يخرج عن القدر

و له تفسيرات أخرى – تأتي – لآية الرعد و أنها في غير التقدير أو في غير اللوح المحفوظ

غير الصحابة :

كعب الأحبار : في تفسير آية الرعد، ولا يثبت، في إسناده راو متروك  

شقيق بن سلمة : مستفاد من دعائه، وهو ثابت عنه

مجاهد بن جبر : في تفسير آية الرعد و أن ذلك ليلة القدر، مع استثناء الحياة و الموت، والشقاء والسعادة : ثابت عنه

الضحاك بن مزاحم : في تفسير آية الرعد، و لا يثبت عنه

قيس بن عباد : ظاهر تفسير آية الرعد، و أن ذلك في العاشر من رجب، في حكم المرسل ولا يثبت عنه

المرفوع في حمل آية الرعد على تغير القضاء[5] :

أخرته عن الآثار الموقوفة لأنها غرائب

تفسير الطبري ( 13 / 565 ) حدثنا الحسن بن محمد "ثنا" عفان [ بن مسلم ] "ثنا" همام [ بن يحي ] "ثنا" الكلبي [ أبو النضر محمد بن السائب ] ، قال: } يمحو الله ما يشاء ويثبت { قال : يمحي من الرزق ويزيد فيه، ويمحي من الأجل ويزيد فيه، قلت: من حدثك ؟ قال : أبو صالح، عن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم

و أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ( 3 / 574 ) عن عفان

سبق الكلام عن تفسير الكلبي، و أنه ساقط

وليس فيه تعيين يوم، لا ليلة القدر و لا غيره

و يُروى حديث مرفوع أن ذلك في الساعة الأولى من آخر الليل

تفسير الطبري ( 13 / 570 ) حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال "ثنا" [ سعيد بن الحكم ] ابن أبي مريم قال "ثنا" الليث بن سعد عن زيادة بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل، في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره، فيمحو ما يشاء و يثبت . ثم ذكر ما في الساعتين الآخرتين

تفسير الطبري ( 13 / 570 ) حدثنا موسى بن سهل الرملي قال "ثنا" آدم [ بن أبي إياس ] قال "ثنا" الليث به

أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية ( 128 ) و ابن خزيمة في التوحيد ( 199 ) من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم عن الليث .

و الدارقطني في النزول ( ص : 151 – 152 ) من طريق يحيى بن بكير عن الليث

و اللالكائي ( 756 ) من طريق كاتب الليث أبي صالح عبد الله بن صالح عنه

زيادة بن محمد : ضعيف، متروك[6]

و من مناكيره هذا الحديث، ذكره الذهبي أبو عبد الله محمد بن أحمد ( ت : 748 ) بتمامه – تبعا للعقيلي– ثم قال : فهذه ألفاظ منكرة لم يأت بها غير زيادة .اهـ[7]

و قال العقيلي أبو جعفر محمد بن عمرو ( ت : 322 ) : و الحديث في نزول الله – عزّ وجلّ – إلى السماء الدنيا ثابت فيه أحاديث صحاح، إلا أن زيادة هذا جاء في حديثه بألفاظ لم يأت بها الناس، ولا يتابعه عليها منهم أحد .اهـ[8]

ويروى أن ذلك كل خميس، لكن، المراد يمحو ما ليس فيه ثواب ولا عقاب، و يثبت ما كان فيه



[1] تهذيب الآثار : 1 / 460 أثر : 746 - حدثنا عبدان بن محمد المروزي، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: حدثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك، يقول في قوله } وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس { [ الإسراء : 60 ] يعني ليلة أسري به إلى بيت المقدس، ثم رجع من ليلته، فكانت فتنة لهم. و في التاريخ 1 / 81 : حدثني عبدان المروزي حدثني الحسين بن الفرج قال : سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد قال : أخبرنا عبيد الله بن سليمان، قال: سمعت الضحاك ابن مزاحم يقول في قوله عزّ وجلّ } فسجدوا إلا إبليس كان من الجن {، قال : كان ابن عباس يقول: إن إبليس كان من أشرف الملائكة وأكرمهم و في موضع آخر 1 / 59 "عبدة" ولعله تصحيف

[2] لسان الميزان 3 / 200 – ترجمة : 2592

[3] تحرير تقريب التهذيب 4 / 16 – ترجمة : 7137

[4] معجم الصحابة 2 / 354 – ترجمة : 894 و أخرج له حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم و ذكره ابن حبان 5 / 308 – 309 – ترجمة : 4980 و العجلي 2 / 221 – ترجمة : 1534 في التابعين

[5] تأتي تفاسير أخرى للآية

[6] ميزان الاعتدال 2 / 98 – ترجمة : 2988

[7] ميزان الاعتدال 2 / 98 – ترجمة : 2988

[8] الضعفاء 2 / 451 – 452 – ط : حمدي السلفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق