✍بوعلام محمد بجاوي
*مسلم 220 - (762) حدثنا محمد بن حاتم و[محمد بن يحيى] ابن أبي عمر – كلاهما –
عن [سفيان] ابن عيينة – قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة – عن عبدة [بن أبي
لبابة] وعاصم بن أبي النجود سمعا زر بن حبيش، يقول: سألت أبي بن كعب رضي الله عنه، فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من
يقم الحول يصب ليلة القدر؟ فقال – رحمه الله –: أراد ألاّ يتكل الناس، أما إنه قد علم أنها في
رمضان، وأنها في العشر الأواخر، وأنها ليلة سبع وعشرين، ثم حلف لا يستثني، أنها ليلة سبع وعشرين،
فقلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أنها تطلع يومئذ، لا شعاع لها[1]
مسلم 221 - (762) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال
سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
قال أُبي في ليلة القدر: والله، إني لأعلمها، - قال شعبة: وأكبر علمي هي الليلة
التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها
– هي ليلة سبع وعشرين
وإنما شك شعبة في هذا الحرف "هي الليلة التي
أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم"
قال: وحدثني بها صاحب لي عنه
* مسلم 222 - (1170) وحدثنا
محمد بن عباد و[محمد بن يحيى] ابن أبي عمر قالا حدثنا مروان – وهو الفزاري – عن
يزيد – وهو ابن كيسان – عن أبي حازم [سلمان الأشجعي] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: أيكم يذكر حين طلع القمر، وهو
مثل شق جفنة؟
سبق تخريجه، والكلام عنه
قال ابن حجر العسقلاني أبو الفضل أحمد بن
علي (ت: 852): قال أبو الحسن الفارسي [عبد الغافر بن إسماعيل (ت 529): في "المفهم لشرح غريب
مسلم"]:
أي ليلة سبع وعشرين، فإن القمر يطلع فيها بتلك الصفة.اهـ[2]
ويأتي تفسير آخر له وأنه ليلة الثالث والعشرين
* المعجم الكبير (10/ 152 – حديث: 10289) حدثنا محمد بن
زكريا الغلابي "ثنا" عبد الله بن رجاء "أنا" المسعودي [عبد الرحمن بن عبد الله] عن سعيد بن عمرو بن جعدة
عن أبي عبيدة عن [أبيه] عبد الله [بن مسعود] قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ليلة القدر؟ فقال: أيكم يذكر الصهباوات[3]؟
فقال عبد الله: أنا بأبي وأمي يا رسول الله، حين طلع القمر، وذلك ليلة سبع وعشرين ["إن شاء
الله". أبو يعلى]
المسعودي :
ضعيف[4]
أبو
عبيدة:
لم يسمع من أبيه عبد الله بن مسعود[5]
عبد
الله بن رجاء – صدوق، لكنه كثير الغلط والتصحيف[6]"
تابعه:
يحيى بن أبي بكير: أبو يعلى (5393) حدثنا أبو خيثمة [زهير بن حرب] حدثنا يحيى بن أبي بكير
حدثنا المسعودي
ودون
"وذلك ليلة سبع وعشرين":
أخرجه
أحمد (3565، 4326) حدثنا عمرو بن الهيثم أبو قطن حدثنا المسعودي عن سعيد بن
عمرو عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: متى ليلة القدر؟ قال:
من يذكر منكم ليلة الصهباوات؟ قال عبد الله: أنا بأبي أنت وأمي، وإن في يدي لتمرات
أتسحر بهن، مستترا بمؤخرة رحلي من الفجر، وذلك حين طلع القمر
و(3764) عن أبي النظر هاشم بن القاسم عن المسعودي
والطيالسي (327) عن
المسعودي
والطحاوي في شرح
معاني الآثار (3/ 93) من
طريق أحمد بن خالد الوهبي عن المسعودي
قال الطحاوي أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة (ت: 321):
فوصفها عبد الله رضي الله عنه بما
وصفها به من ضوء القمر عند طلوع الفجر، وذلك لا يكون إلا في آخر الشهر.اهـ[7]
والاستدلال بهذه الأحاديث والآثار فرع على
أنها ثابتة ولا تتنقل، فيجاب عنه بأنه صادف في تلك السنة أنها وافقت ليلة من
الليالي، وعلامتها تدل على أنها تتنقل في الوتر من العشر الأواخر، ويأتي نقل كلام
ابن العربي
وسبق:
*حديث أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري وفيه: وقد
رأيتني أسجد في ماء وطين، فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت، فوكف
المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظرت إليه انصرف من الصبح
ووجهه ممتلئ طينا وماء [خ/ 2016، 2018، 2027، 2036،
2040 – م/ 213، 214، 215 - (1167)]
*وحديث عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأراني
صبحها أسجد في ماء وطين
قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف وإن
أثر الماء والطين على جبهته وأنفه
قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول: ثلاث وعشرين [م/ 218 - (1168)]
*وحديث أبي إسحاق السبيعي عن أبي حذيفة سلمة بن صهيب
يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نظرت إلى القمر ليلة القدر فرأيته كأنه فلق
جفنة.
قال أبو إسحاق: إنما يكون ذلك صبيحة ثلاث وعشرين.
[النسائي (3397 – كبرى)]
وسبق تفسيره بليلة السابع والعشرين
* مسلم 207 - (1165) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال:
رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر
الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها
وأخرجه أحمد (4547)
حدثنا سفيان [بن عيـينة] عن الزهري، عن سالم عن أبيه رأى رجل أن ليلة القدر ليلة
سبع وعشرين – أو كذا وكذا –، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت، فالتمسوها في العشر البواقي في الوتر منها.
سبق أن عقيل بن خالد رواه: عن ابن شهاب عن سالم بن عبد
الله عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن أناسا أُروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن
أناسا أُروا أنها في العشر الأواخر، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: التمسوها في السبع الأواخر [خ/ 6991]
ورواه
يونس بن يزيد: عن ابن شهاب
عن سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لليلة القدر: إن ناسا منكم
قد أروا أنها في السبع الأول، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر، فالتمسوها في
العشر الغوابر [م/ 208 - (1165)]
الخلاصة: ليلة القدر في العشر الأواخر من
رمضان، ثم الغالب أنها في الوتر منها ثم في الوتر من السبع الأواخر منها، فالأولى
طلبها في العشر الأواخر، فقد تكون في ليلة واحد وعشرين أو ثلاث وعشرين، ومن عجز أو
ضعف فلا يفرطن في السبع الأواخر
مسلم 209 - (1165) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر [غُندَر] حدثنا شعبة [بن الحجاج] عن عقبة - وهو ابن حريث – قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسوها في العشر الأواخر - يعني ليلة القدر - فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي
بين يدي رمضان 31
[1] يأتي الحديث عن علاماتها
[2] فتح الباري 4 / 264
[3] قال العيني أبو
محمد محمود بن أحمد (ت: 855): هي جمع صهباء، وهو موضع على روحة من خيبر.اهـ نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار 11 / 255
[4] ميزان الاعتدال 2 / 574 – 575 –
ترجمة: 4907
[5] المراسيل لابن أبي حاتم 256 – رقم: 476
[6] قال ابن أبي حاتم: "نا" محمد بن ابراهيم "نا" عمرو بن علي الصيرفي أن عبد الله بن رجاء البصري صدوق،
وهو كثير الغلط والتصحيف ليس بحجة.اهـ الجرح و التعديل 5 / 55
[7] شرح معاني
الآثار 3 / 93
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق