الجمعة، 14 فبراير 2025

بين يدي رمضان 27

بين يدي رمضان 27
بين يدي رمضان
27

✍بوعلام محمد بجاوي

الحديث الثاني: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

*مسلم 210 - (1165) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر [غُندَر] حدثنا شعبة [بن الحجاج] عن جبلة [بن سحيم التيمي] قال: سمعت ابن عمر – رضي الله عنهما – يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر

*مسلم 211 - (1165) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني [أبي سنان ضرار بن مرة] عن جبلة ومحارب [بن دثار] عن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر

أو قال: في التسع الأواخر

بالشك، والصواب: "العشر الأواخر": كما في رواية شعبة عن جبلة

الحديث الثالث: حديث أبي هريرة رضي الله عنه

*مسلم 212 - (1166) حدثنا أبو الطاهر [أحمد بن عمرو بن سرح] وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا [عبد الله] ابن وهب أخبرني يونس [بن يزيد] عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي، فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر.

وقال حرملة: "فنسيتها"

السبع الأواخر:

حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

*البخاري (2015) حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك [بن أنس] عن نافع [مولى ابن عمر] عن ابن عمر – رضي الله عنهما –: أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر.

أخرجه مسلم 205 - (1165) وحدثنا يحيى بن يحيى [النيسابوري] قال: قرأت على مالك

*مسلم 206 - (1165) حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر

قال ابن حجر: لم أقف على تسمية أحد من هؤلاء.اهـ[1]

قوله "أُروا ليلة القدر في المنام": قيل لهم في المنام إنها في السبع الأواخر[2]

الاختلاف على الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما

رواية عقيل بن خالد عن الزهري:

البخاري (6991) حدثنا يحيى [بن عبد الله] بن بكير حدثنا الليث [بن سعد] عن عقيل [بن خالد] عن ابن شهاب [الزهري] عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنه: أن أناسا أُروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن أناسا أُروا أنها في العشر الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: التمسوها في السبع الأواخر

قال ابن حجر: وقد رواه المصنف في "التعبير" من طريق الزهري عن سالم عن أبيه: "إن ناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وإن ناسا أروا أنها في العشر الأواخر" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: التمسوها في السبع الأواخر" وكأنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى المتفق عليه من الروايتين فأمر به.اهـ[3]

رواية سفيان بن عيـينة عن الزهري:

*مسلم 207 - (1165) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب – قال زهير حدثنا – سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال: رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها

وأخرجه أحمد (4547) حدثنا سفيان [بن عيـينة] عن الزهري، عن سالم عن أبيه رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين – أو كذا وكذا –، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت، فالتمسوها في العشر البواقي في الوتر منها.

رواية يونس بن يزيد عن الزهري:

*مسلم 208 - (1165) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا [عبد الله] ابن وهب أخبرني يونس [بن يزيد] عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لليلة القدر: إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر، فالتمسوها في العشر الغوابر

المقصود بـ السبع الأواخر:

المعنى الأول – وهو الأقرب –: آخر سبع ليل من رمضان، من "ليلة أربع وعشرين" إلى "آخر ليلة في الشهر"

المعنى الأخر: الأسبوع الرابع من رمضان، من "ليلة الثاني والعشرين" إلى "ليلة الثامن والعشرين"

قال ابن حجر: والظاهر: أن المراد به أواخر الشهر

وقيل المراد به: السبع التي أولها ليلة الثاني والعشرين وآخرها ليلة الثامن والعشرين

فعلى الأول: لا تدخل ليلة إحدى وعشرين ولا ثلاث وعشرين

وعلى الثاني: تدخل الثانية [ليلة الثالث والعشرين] فقط، ولا تدخل ليلة التاسع والعشرين[4].اهـ[5]

بين يدي رمضان 28

بين يدي رمضان 01

صفحة المواسم


[1] فتح الباري 4 / 256

[2] فتح الباري 4 / 256

[3] فتح الباري 4 / 256

[4] وكلامه على الوتر منها

[5] فتح الباري 4 / 256

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق