13 أوت 2016 [ 65 ]
الغاية:
الغاية والهدف هو الذي يحركنا، وبقدر رغبتنا في الغاية والهدف يكون اجتهادنا، تَحمّل الشاق من الأفعال والتروك
لكن أكثرنا غايته دنيوية ضيقة مع علمنا بأن الدنيا هَمّ وغَمّ وشَقاء، والسلامة منها - وهذا أكثر ما يرجوه العاقل من هذه الدنيا؛ لأنه أقصى ما يمكن أن يُحَصِّلَه أهلها فيها - في ترك ما فيها وترك السعي إليه ونترك الغاية الكبرى "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ومالحياة الدنيا إلا متاع الغرور" غاية النجاة من النار والفوز بالجنة، فيحصل لنا السلامة من همّ الدنيا بترك ما فيها، والسلامة من همّ الآخرة بالأعمال الصالحات، بل ونفوز بسعادة الدنيا وهي السلامة منها وبسعادة الآخرة جنات عرضها السماوات والأرض فيها ما لم تره عين أو سمعته أذن أو خطر على قلب، لا يزاحم هذا النعيم هم و لا نصب
✍✍✍
17 أوت 2016 [ 66 ]
لا يعنيك:
ليس عيبا ولا بدعة ولا كفرا أَن لا يقحم الرجل نفسه فيما لا يعلم وفيما لم يكلف، بل هو الحق والإسلام والسنة
لماذا تقحم نفسك في التبديع والتكفير وفي صراعات الأقطاب
لماذا تتعصب لـمُتصدر، وتتحزب له وتعادي خصمه ومريديه، وهم مثلك الفرق بينكما اختيار المتعصب له
أصدق الله في نيتك أنك تريد إصابة الحق، ثم اجتهد في معرفة العالم الرباني الذي سبيله الاستدلال بالكتاب وتحري الصحة في الاستدلال بالسنة والتقيد بالإجماع وعدم إحداث قول لم يسبق إليه، هذه الأصول التي يوزن بها المتصدرون، وهي أصول متفق عليها وإنما تخالف بالتحايل عليها
أما الحكم على الأفراد والجماعات والرد عليهم فلست مطالبا به لا تقليدا ولا اجتهادا
ما يضرك لو اشتغلت بالصلاة والصيام فرضا وتطوعا وتلاوة للقرآن ثم طلب العلم العيني، ثم إن وجدت في نفسك همة وفطنة توسعت في طلب العلم
وما ينفعك الخوض في الأفراد والجماعات توالي وتعادي إلا المخاطرة بدينك وتقسية قلبك، والاشتغال عن ما ينفعك
هب أنك أخطأت في حق واحد ممن تكلمت فيهم بماذا تعتذر يوم القيامة: بالتقليد في ما لم تكلف - وإنما جاز الكلام نصيحة للمسلمين للعالم الموقع عن رب العالمين - أو بالاجتهاد بلا علم
وهؤلاء الذين تتعصب لهم لو كانوا ربانيين بحق لانتهروك، وأمروك بما نصحتك به، ولم يتخذوك جنديا غير مأسوف عليه إن هلك في حربهم، ولو كان هؤلاء الأقطاب على الحق ما تدابروا وتعادوا ولكانوا عباد الله إخوانا
✍✍✍
20 أوت 2016 [ 67 ]
عزة النفس في " العلم "
عزة النفس في "العيش" أن لا تقتصر على استهلاك ما يزرعه وما ينتجه غيرك، بل لا بدّ أن تقدّم شيئا أو خدمة لغيرك، يستفيدون منك كما تستفيد منه ، وكم هي المناصب والوظائف العقيمة، وكم هم وهنّ الموظفون العقيمون والموظفات العقيمات
وعزة النفس في "العلم" أن لا تقتات على ما سمعته منن شيخك أو تطالعه في كتب أقرانك، بل عليك أن تدلي بدلوك في البحث وتتوصل إلى ما سكت عنه من قبلك دون ابتداع قول محدث في العقائد أو الأحكام، بل ما يخدم السنة - بالمعنى العام هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته - ويقرّبها لأصحابها المتمسكين بها و ينصرها على أعدائها المعرضين عنها والمنتقصين لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق