أدب المنشورات 25

✍بوعلام محمد بجاوي

مقارنة قاصرة

10 سبتمبر 2016  [ 75 ]

ابتداء لا بدّ على المسلم المؤمن من الرضى بالمقسوم، وترك النظر إلى ما عند الناس ومقارنة حاله بحالهم ،كانوا من أهل الإسلام والطاعة أو من أهل الكفر والمعصية ] لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين [ [ الحجر : 88 ] ] لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنتفتنهم فيه ورزق ربك خير و أبقى [ [ طه : 11 ] ] لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم و بئس المصير [؛ لأن:

1/ الدنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضة أعطاها لله للمؤمن والكافر للتقي والفاسق ]  كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا [ [ الإسراء : 20 ] وجعل الآخرة خالصة لأهل الإيمان والطاعة وحدهم دون غيرهم، و هذه قيمتها عند من يدعي الإسلام والإيمان، فمالكها مالك للحقير، والمالك للحقير يشفق عليه ولا يغبط ولا يحسد

2/ القاسم هو الله تعالى، والنظر إلى الناس عدم رضى بقسمة الله

وأكثر الناس يتركون العدل في النظر في أحوال الناس ممن يرونهم أفضل منهم، فيقتصرون على ما يفضل به الناس عليهم، ويتركون ما فضّلوا به هم عليهم، فينظرون إلى المال وينسون الصحة، فكم من صاحب مال مرٌّ لسانه محظور عليه أشهى الأطعمة وألذها، أو محروم الذرية، أو رُزق ذريّة عاقة أو مغفلة يخشى عليهم من بعده، وهكذا...، ولم يؤت هذه الدنيا أحد، أُعطِي منها ما أُعطي وحرم منها ما حرم، ولا تشبع النفس من الدنيا وقد علمت أن السلامة منها ترك ما فيها

فالغني من استغنى بما أعطاه الله عن غيره حلالا أو حراما

✍✍✍

كيف؟

11 سبتمبر 2016  [ 76 ]

كيف يكون حال المسلمين على ما هو عليه من ذل وهوان وهرج وعندهم يوم عرفة يجتمع فيه حجاج بيت الله الحرام، ولعله لم يتفق للمسلمين من قبل أن يقف على عرفات مثل هذه الأعداد الكبيرة في هذه السنوات الأخيرة

أم ينقصنا الوقوف عند حدود الله وعلى صراط الله أمره ونهيه، لا يترك لا لشهوة ولا لشبهة.

✍✍✍

نصيحة

12 سبتمبر 2016  [ 77 ]

إذا دعيت بالهمة العالية والرغبة الملحة في طلب العلم الشرعي فأجب، وإلا فلا تتعب نفسك، فلا يستطاع على هذا العلم إلا بهما، وقبل النظر في فضل وثواب طلب العلم لا بد من النظر في المشقة في طلبه، والسنة في المشقة: تعظم كل ما عظم المطلوب؛ لهذا لا يناله بحق إلا القليل، وكثيرا ما نسمع العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كـلّـك، فمن يستطيع أن يعطي العلم كله أو نصفه أو ربعه أو ربع عشره ( زكاة نفسه )

أدب المنشورات 26

أدب المنشورات 01

صفحة الأدب