الموعظة بالإسلام 18
✍بوعلام محمد بجاوي
مما جاء في القرآن في وصف النار وعذابها :
أسماؤها :
تعددت أسماؤها تعظيما لشأنها، كما تعددت
أسماء يوم القيامة
سقر:
} يَوْمَ
يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * { [ القمر : 48 ]
} سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * { [ المدثر : 26 – 27 ]
} مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * { [ المدثر : 42 ]
هاوية : } وَأَمَّا
مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ *
وَمَا
أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ * { [ الطارق : 8 – 11 ]
لظى : } كَلَّا
إِنَّهَا لَظَى * { المعارج [ : 15 ]
دار البوار :
} أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ
دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ
* { [ إبراهيم : 28 – 29 ]
وهذا التركيب "دار البوار" أقرب للوصف
وأشهر أسمائها النار – ورد
أكثر من مائة مارة – ثم جهنم – أكثر من اثنين وسبعين مرة – ثم الجحيم –
خمسا وعشرين مرة – ثم السعير – خمس عشر مرة – وفي آية } فَقَالُوا
أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) { [ القمر : 24 ] و في أخرى } إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * { [ القمر : 47 ]
ويروى أن هذه الأسماء حسب الدركات
والأبواب
أخرج ابن أبي حاتم في
التفسير عن ابن عباس في قوله } لها سبعة أبواب { [ الحجر: 44 ] قال : جهنم والسعير ولظى والحطمة وسقر والجحيم
والهاوية وهي أسفلها[1]
تفسير عبد الرزاق (
1 / 349 ) عن معمر [ بن راشد ]
عن الأعمش [ سليمان بن مهران ] قال : أسماء
أبواب جهنم : الحطمة، والهاوية، ولظى، وسقر، والجحيم، والسعير، وجهنم، والنار، وهي
جماع
ابن أبي الدنيا في صفة النار ( 8 – ص : 19 ) حدثني إبراهيم بن سعيد
الجوهر يحدثنا حجاج [ بن محمد ] قال : قال ابن جريج : قوله } لها سبعة أبواب { قال : أولها
جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم - وفيه أبو جهل - ثم
الهاوية
وأخرجه الطبري ( 14 / 47 ) من طريق سُنَيْد
الحسين بن داود عن حجاج
أبواب جهنم
ودركاتها :
قال
تعالى } وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ
* لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ
مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ * { [ الحجر : 43 – 44 ]
وقال } فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ
فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ * { [ النحل : 29 ]
وقال
} وَسِيقَ
الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ
أَبْوَابُهَا { [ الزمر : 71 ]
وقال } ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا
فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ * { [ غافر : 76 ]
وهذه الأبواب بعضهما فوق بعض، لأن النار
دركات، لكل درك باب
قال تعالى } إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ
النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * { [ النساء: 145 ]
عن علي رضي الله عنه :
هل
تدرون كيف أبواب جهنم ؟ قال : قلنا : هي مثل أبوابنا هذه
قال : لا،
هي هكذا بعضها فوق بعض
رواه
عنه حطان بن عبد الله الرقاشي : الزهد لأحمد ( 697
) الزهد لابن المبارك – رواية نعيم بن حماد ( 2 / 85 ) الطبري ( 14 / 73 )
والبيهقي في البعث ( 1038 )
هبيرة بن مريم (يريم )
:
الطبري ( 14 / 74 ) وهي رواية إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وأبيه يونس
عن أبي إسحاق السبيعي عنه. رواية يونس يرويها الطبري عن شيحه محمد بن حميد متروك
متهم[2] لكن أخرجها هناد في الزهد
( 147 ) عن قبيصة عنه والبيهقي في البعث ( 1038 ) من رواية سفيان
الثوري عن أبي إسحاق
عاصم بن ضمرة : صفة النار لابن أبي الدنيا ( 7 – ص : 19 ) وهي رواية عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق عنه
السبيعي :
تغيير أو اختلط[3]،
وهو مدلس[4]
صفة النار ( 10 – ص : 20 ) والطبري ( 14 / 74 ) من طريق علي بن الجد عن محمد بن يزيد الواسطي عن جهضم بن عبد الله القيسي عن عكرمة في قوله تعالى } لها سبعة أبواب { قال : لها سبعة أطباق.
كل ما سفل فهي أشدّ عذابا على من فوقها
قال الطبري : وقوله } نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين { [ فصلت : 29 ] يقول : نجعل هذين اللذين أضلانا تحت أقدامنا؛ لأن أبواب
جهنم بعضها أسفل من بعض، وكل ما سفل منها فهو أشد على أهله، وعذاب أهله أغلظ،
ولذلك سأل هؤلاء الكفار ربهم أن يريهم اللذين أضلاهم ليجعلوهما أسفل منهم ليكونا
في أشد العذاب في الدرك الأسفل من النار .اهـ[5]
جوبير بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم : سمى الله أبواب جهنم، لكل باب منها جزء مقسوم: باب لليهود، وباب للنصارى،
وباب للمجوس، وباب للصابئين، وباب للمنافقين، وباب للذين أشركوا وهم كفار العرب،
وباب لأهل التوحيد، وأهل التوحيد يرجى لهم ولا يرجى للآخرين.
عزاه ابن رجب للخلال والسيوطي لتفسير ابن أبي حاتم[6]
قال ابن
رجب : وروى سلام [ بن سلم ] المدائني– وهو ضعيف [
متروك[7] ] – عن الحسن عن أبي سنان عن الضحاك، قال : للنار سبعة أبواب، وهي سبعة أدرك بعضها على بعض، فأعلاها فيه أهل التوحيد،
يعذبون على قدر أعمالهم وأعمارهم في الدنيا ثم يخرجون منها، وفي الثانية اليهود،
وفي الثالث النصارى، وفي الرابع الصابئون، وفي الخامس المجوس، والسادس فيه مشركو
العرب، وفي السابعة المنافقون، وهو قوله } إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار { .اهـ[8]
قال ابن رجب : كل باب من الأبواب السبعة لعمل من الأعمال السيئة، كما
أن أبواب الجنة الثمانية كل باب منها لعمل من الأعمال الصالحة .اهـ[9]
[1] الدر المنثور 5 / 80
[2] ميزان الاعتدال 3
/ 530 – 531 – ترجمة : 7453
[3] مقدمة ابن
الصلاح ص : 392 – 393 التقييد
والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح ص
: 445
[4] تعريف اهل
التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس 91 ص : 42
[5] تفسير الطبري 20 / 421
[6] التخويف من النار 4 / 170 – 171 – مجموع الدر المنثور 5 /
82 – ط الفكر
[7] ميزان الاعتدال
2 / 175 – 176 – ترجمة : 3343
[8] التخويف من النار والتعريف
بحال دار البوار 4 / 160 - مجموع
[9] التخويف من النار 4 / 171 - مجموع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق