الرياض المزهرات في شرح البردة والمعلقات 10

✍بوعلام محمد بجاوي

*لمعرفة التاريخ من أخبار الخلفاء و الدول

فهذا وإن ذكره "الجاحظ" لدفع الملل والسآمة عن القارئ فهو غير خارج عن "علم البيان" عنده، فالمتكلّم البليغ لا بدّ أن يكون له معرفةٌ بنصيب من التاريخ يستشهد به في كلامه و يفهم كلام من سبقه، فكثير من الشعر والنثر في مدح و ذمّ الخلفاء والملوك

قال : وجه التدبير في الكتاب إذا طال أن يداوي مؤلّفه نشاط القارئ له، ويسوقه إلى حظّه بالاحتيال له. فمن ذلك أن يخرجه من شيء إلى شيء، ومن باب إلى باب، بعد أن لا يخرجه من ذلك الفن، ومن جمهور ذلك العلم.

وقد يجب أن نذكر بعض ما انتهى إلينا من كلام خلفائنا من ولد العباس، ولو أن دولتهم عجميّة خراسانية، ودولة بني مروان عربية أعرابية وفي أجناد شاميّة. اهـ[1]

وقال : وسنذكر جملا مما انتهى إلينا من كلام "المنصور" ومن شأن المأمون وغيرهما وإن كنا قد ذكرنا من ذلك طرفا، ونقصد من ذلك إلى التخفيف والتقليل، فإنه يأتي من وراء الحاجة، ويعرف بجملته مراد البقية .اهـ[2]

وهكذا النظر في الأدب العربي لا يستقيم ولا يحصل إلا بمعرفة أيام العرب و أحوالهم، و لهذا لم يهمله "ابن رشيق" في "العمدة"

من ذلك :

باب في أصول النسب وبيوتات العرب[3]

باب ذكر الوقائع والأيام[4]

و علّل ذلك بقوله : إذ كان الشاعر كثير ما يؤتى عليه في هذا الباب .اهـ[5]

باب من النسبة[6] : مثل : الإبل الأرحبية[7] ، الرماح اليزنية[8] ، السيوف السريجية[9]

باب ذكر منازل القمر[10]

باب معرفة الأماكن والبلدان[11]

لأنه يجري ذكرها في أشعارهم

وقال فيما يجب على الشاعر : وليأخذ نفسه بحفظ الشعر والخبر ومعرفة النسب، وأيام العرب، ليستعمل بعض ذلك فيما يريده من ذكر الآثار، وضرب الأمثال، ليَعْلَق بنفَسه بعضُ أنفاسهم، ويقوى بقوّة طباعهم . اهـ[12]

ويمكن أن يضاف أمر آخر هو :

*النوادر والطرائف : فيحتاجه المتكلم والكاتب، في دفع السآمة عن السامع والقارئ، وقد استعمله "الجاحظ"، لهذا السبب، و لكن لا يخرج عن حاجة الأديب

فتكلم عن الحماقة، وذكر أصناف الناس الذين يغلب عليهم الحمق ( النوكى ):

باب : وكانوا يعيبون النّوك والعيّ والحمق، وأخلاق النساء والصبيان[13] 

باب : في ذكر المعلمين[14]

ذكر ما يروى في وصفهم بالحمق، لكن استدرك بمعلمين معروفين بالعلم والسبق فيه

قال : والمعلمون عندي على ضربين: منهم رجال ارتفعوا عن تعليم أولاد العامة إلى تعليم أولاد الخاصة، ومنهم رجال ارتفعوا عن تعليم أولاد الخاصة إلى تعليم أولاد الملوك أنفسهم المرشحين للخلافة. فكيف تستطيع أن تزعم أن مثل علي بن حمزة الكسائي، ومحمد بن المستنير الذي يقال له قطرب، وأشباه هؤلاء يقال لهم حمقى ... .اهـ[15]

باب النوكى[16]

باب في العي[17]

باب نوادر الأعراب[18]

ومن أحاديث النوكى[19]

ذكر بقية كلام النوكى، والموسوسين، والجفاة، والأغبياء، وما ضارع.[20]

وبعده :

ومن المجانين[21]

ومن النوكى[22]

ومن هذا الباب كلامه عن "اللحن" فأكثره في أخبار اللحّانين[23]

وردّ عبد السلام هارون مواضيع الكتاب إلى : عشرة مواضيع

قال : ونحن نستطيع أن نردّ مباحث الكتاب وقضاياه إلى الضروب التالية :

[1] البيان و البلاغة، [2] القواعد البلاغية ، [3] القول في مذهب الوسط[24]، [4] الخطابة، [5] الشعر، [6] الأسجاع، [7] نماذج من الوصايا والرسائل، [8] طائفة من كلام النساك والقصاص وأخبارهم، [9] عرض لبعض كلام النوكى والحمقى ونوادرهم، [10] ضروب من الاختيارات البلاغية .اهـ[25]

وأيضا :

[11] الرد على الشعوبية فيما أنكرته على العرب، و أكثره في حمل العصا ونحوه عند الخطابة[26]

[12] أصل العربية، وأوّل من نطق بها[27]  

[13] اللحن : و الغرض منه الندب إلى الإعراب و التشديد في اللحن[28]

الرياض المزهرات في شرح البردة والمعلقات 10

الرياض المزهرات في شرح البردة والمعلقات 01

صفحة الأدب

---

[1] البيان والتبين 3 / 366

[2] البيان والتبين 3 / 367

[3] العمدة 2 / 189

[4] العمدة 2 / 198

[5] العمدة 2 / 199

[6] العمدة 2 / 229

[7] العمدة 2 / 230

[8] العمدة 2 / 230

[9] العمدة 2 / 232

[10] العمدة 2 / 252

[11] العمدة 2 / 258

[12] العمدة 1 / 197

[13] البيان والتبين 1 / 244

[14] البيان والتبين 1 / 248

[15] البيان والتبين 1 / 250

[16] البيان والتبين 2 / 225

[17] البيان والتبين 2 / 234

[18] البيان والتبين 2 / 333

[19] البيان والتبين 2 / 344

[20] البيان والتبين 4 / 5

[21] البيان والتبين 4 / 16

[22] البيان والتبين 4 / 16

[23] البيان والتبين 2 / 210

[24] الموازنة بين الكلام والصمت

[25] البيان والتبين (مقدمة التحقيق) 1 / 7

[26] البيان والتبين 3 / 5

[27] البيان والتبين 3 / 290

[28] البيان والتبين 2 / 210