الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

النبوات وفضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 07

النبوات وفضائل نبينا محمد 07

النبوات وفضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 07

بوعلام محمد بجاوي


ويروى أن بني المطلب – أخو هاشم – وبني هاشم واحد دون باقي إخوة هاشم، كعبد شمس ونوفل
البخاري ( 3502 ) حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث [ بن سعد ] عن عقيل [ بن خالد ] عن ابن شهاب [ الزهري ] محمد بن مسلم ] عن [ سعيد ] ابن المسيب عن جبير بن مطعم، قال : مشيت أنا وعثمان بن عفان، فقال : يا رسول الله، أعطيت [ سهم ذي القربى من الخمس يوم خيبر[1] ] بني المطلب وتركتنا، وإنما نحن [ يَعني بني عبد شمس (عثمان) وبني نوفل (جبير) ] وهم منك بمنزلة واحدة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما بنو هاشم وبنو المطلب [ لا نفترق في جاهلية ولا إسلام ] شيء واحد. [ و أخرجه أبو داود ( 2978،2979،2980 ) والنسائي ( 7 / 130 – 131 )  وما بين [ ] منهما ]
قال الخطابي أبو سليمان حمد بن محمد (ت : 388 ) : قوله "بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد" : يريد به الحلف الذي كان بين بني هاشم وبين بني المطلب في الجاهلية .اهـ[2]
وفي فضل قريش خاصة :
أخرج البخاري تحت باب "مناقب قريش":
الحديث الأول : ( 3500 ) حدثنا أبو اليمان [ الحكم بن نافع ] أخبرنا شعيب [ ابن أبي حمزة ] عن الزهري [ ابن شهاب ] قال : كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش : أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب معاوية، فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأولئك جهالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد، إلا كبّه الله على وجهه، ما أقاموا الدين.
الثاني : ( 3501 ) حدثنا أبو الوليد [ هشام بن عبد الملك ] حدثنا عاصم بن محمد [ بن زيد ] قال سمعت أبي عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان
واختصاصهم بالإمامة دليل على فضلهم، وأفرد اختصاص قريش بالإمامة بباب : الأمراء من قريش
و أخرج تحته الحديثين السابقين ( 7139 ، 7140 )
وبوّب بعده - مناقب قريش - : باب نزل القرآن بلسان قريش
( 3506 ) حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أنس أن عثمان دعا زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ففعلوا ذلك.
اختصر البخاري الحديث في هذا الموضع، وأخرجه تاما في غيره
و نزول القرآن بلسانهم دليل على شرفهم[3]
وفي فضل قبائل من العرب :
أَسْلَم وغفارومُزَيْنَة وجُهَيْنة وأشجع
قال البخاري : باب ذكر أَسْلَم وغِفار ومُزَيْنَة وجُهَيْنة وأشجع
( 3512 ) حدثنا أبو نعيم [ الفضل بن دكين ] حدثنا سفيان [ بن سعيد الثوري ] عن سعد بن إبراهيم عن [ الأعرج ] عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قريش، والأنصار، وجُهَيْنة، ومُزينة، وأَسْلَم، وغـِفار، وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله.
( 3504 ) حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سعد [ بن إبراهيم ] - قال يعقوب بن إبراهيم [ بن سعد ] حدثنا أبي عن أبيه قال[4] - حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ...مثله [ مسلم 189 - (2520) من طريق سفيان. ومن طريق شعبة عن سعد . و 190 - (2521) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة ليس فيه "قريش" و "أشجع" و أخرج حديث يعقوب 191 - (2521) ]
[ و أخرجه مسلم 188 - (2519) من حديث أبي أيوب عن النبي رضي الله عنه، و ليس فيه "قريش" و "أسلم" ]
( 3513 ) حدثني محمد بن غرير الزهري حدثنا يعقوب بن إبراهيم [ بن يعد عن أبيه عن صالح [ بن كيسان ] حدثنا نافع أن عبد الله [ بن عمر ] أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر : غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعُصية عصت الله ورسوله[5] [ مسلم 187 - (2518) من طريق نافع وعبد الله بن دينار و أبي سلمة عن ابن عمر ]
( 3514 ) حدثني محمد [ بن سلام ] أخبرنا عبد الوهاب [ بن عبد المجيد ] الثقفي عن أيوب [ بن أبي تميمة السختياني ] عن محمد [ بن سيرين ] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها [ مسلم 184 - (2515) من طريق الثقفي ومحمد بن زياد عن أبي هريرة و 185 - (2516) من طريق عراك بن مالك عن أبي هريرة زاد فيه : أما إني لم أقلها ولكن قالها الله عزّ وجلّ ]
[ وأخرجه مسلم 182 ، 183- (2514) من حديث أبي ذر و جابر 184 - (2515)، و أخرجه 307 ، 308- (679) و 186 - (2517) من طريقين عن خفاف بن إيماء الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  في صلاة : اللهم العن "بني لحيان"، و "رعلا"، و "ذكوان"، وعصية عصوا الله ورسوله، غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ]
( 3515 ) حدثنا قبيصة [ بن عقبة ] حدثنا سفيان [ بن سعيد الثوري ] [ و ] حدثني محمد بن بشار حدثنا [ عبد الرحمن ] ابن مهدي عن سفيان [ الثوري ] عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيتم إن كان جهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، خيرا من بني تميم، وبني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة
فقال رجل: خابوا وخسروا
فقال : هم خير من بني تميم، ومن بني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة [ مسلم 195 - (2522) من طريق وكيع عن سفيان. و أخرجه مسلم 193 - (2522) من طريق ابن أبي شيبة و محمد بن المثنى و محمد بن بشار عن غندر محمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة يحدث عن أبيه أن الأقرع بن حابس، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم، وغفار، ومزينة، وأحسب جهينة – "محمد الذي شك" - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن كان أسلم، وغفار، ومزينة - وأحسب جهينة - خيرا من بني تميم، وبني عامر، وأسد، وغطفان، أخابوا وخسروا ؟ فقال : نعم، قال : فوالذي نفسي بيده إنهم لأخير منهم. وليس في حديث ابن أبي شيبة "محمد الذي شكّ". ومن طريق عبد الصمد، حدثنا شعبة بدون شك. و 194 - (2522) من طرق عن شعبة عن أبي بشر عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أسلم، وغفار، ومزينة وجهينة خير من بني تميم ومن بني عامر والحليفين بني أسد وغطفان ]
( 3528 ) حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد [ بن زيد ] عن أيوب [ بن ابي تميمة السختياني ] عن محمد [ بن سيرين ] عن أبي هريرة رضي الله عنه [ موقوفا ] قال : قال : أسلم وغفار وشيء من مزينة، وجهينة، - أو قال: شيء من جهينة أو مزينة - خير عند الله - أو قال : يوم القيامة - من أسد، وتميم، وهوازن، وغطفان [ مسلم 192 - (2521) من طريق ابن علية عن أيوب مرفوعا . و 191 - (2521) من طريق الأعرج عبد الرحمن بن هرمز وفيه : من أسد، وطيء، وغطفان ]
الظاهر أن هذا التفضيل لا لأجل النسب، و إنما لسبقهم للإسلام
قال ابن حجر : هذه خمس قبائل كانت في الجاهلية في القوة والمكانة دون بني عامر بن صعصعة وبني تميم بن مر وغيرهما من القبائل فلما جاء الإسلام كانوا أسرع دخولا فيه من أولئك فانقلب الشرف إليهم بسبب ذلك .اهـ[6]
وقال : وهذه فضيلة ظاهرة لهؤلاء القبائل والمراد من آمن منهم، والشرف يحصل للشيء إذا حصل لبعضه.
قيل : إنما خصّوا بذلك : لأنهم بادروا إلى الإسلام، فلم يسبوا كما سبي غيرهم، وهذا إذا سلم يحمل على الغالب
وقيل المراد بهذا الخبر : النهي عن استرقاقهم، وأنهم لا يدخلون تحت الرق وهذا بعيد .اهـ[7]




[1] قال تعالى } وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [ الأنفال 41 ] وباقي الأخماس للمقاتلين
[2] معالم السنن 3 / 21
[3] ينظر هذه المسألة - نزول القرآن بلغة قريش – في مختصر في جمع القرآن
[4] قال ابن حجر : وتعقبه أبو مسعود الدمشقي بأن رواية يعقوب تخالف رواية سفيان لأن يعقوب إنما يرويه عن أبيه عن صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة بلفظ : غفار وأسلم ومزينة ومن كان من جهينة خير عند الله من أسد وغطفان وكذا أخرجه مسلم .اهـ هدي الساري
[5] قال ابن حجر : وإنما قال فيهم صلى الله عليه وسلم ذلك لأنهم عاهدوه فغدروا .اهـ فتح الباري 6 / 544
[6] فتح الباري 6 / 543
[7] فتح الباري 6 / 543
[8] عمدة القاري شرح صحيح البخاري 16 / 81

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق