حفظ السنة 08
روايات مقيّدة بمدينة أو طريقة في التأليف[1]
:
قال يعقوب بن شيبة ( ت : 262 ) : يقولون إن أوّل من صنف بالكوفة يحيى بن
زكريا بن أبي زائدة ( ت : 183 أو 184 )،
وبالبصرة حماد بن سلمة ( ت : 167 ) .اهـ[2]
وبالبصرة حماد بن سلمة ( ت : 167 ) .اهـ[2]
قال ابن أبي حاتم أبو
محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس ( ت : 327 ) في يحيى بن زكريا بن أبي زائدة : وهو
أوّل من صنف بالكوفة .اهـ[3]
قال ابن عدي أبو أحمد
عبد الله بن عدي ( ت : 365 ) : و لـ يحيى [ بن عبد الحميد أبي زكريا ]
الحماني ( ت : 228 ) مسند صالح، ويقال : إنه أول من صنف المسند بالكوفة،
وأول من صنف المسند بالبصرة مسدد [ بن مسرهد ( ت : 228
)
]، وأوّل من صنّف المسند بمصر أسد السنة [ أسد بن موسى ( ت : 212 ) ]، وأسد قبلهما
وأقدم موتا .اهـ[4]
قال الدارقطني أبو الحسن علي بن عمر ( ت : 385 ) : وأول من صنف مسندا وتتبعه: نعيم بن حماد ( ت : 228 ) .اهـ[5]
قال
الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي ( ت : 463 )
– معلقا على
كلام الدارقطني – : وقد
صنف أسد بن موسى المصري مسندا، وكان أسد أكبر من نعيم سنا وأقدم سماعا،
فيحتمل أن يكون نعيم سبقه إلى تخريج المسند وتتبع ذلك في حداثته، وخرّج أسد بعده
على كبر سنه والله أعلم .اهـ[6]
وقال ابن عدي : مسدد بن مسرهد أبو الحسن الأسدي بصري: ويقال أنه
أول من صنف المسند من أهل البصرة .اهـ[7]
وهكذا قال ابن حجر العسقلاني أبو الفضل أحمد بن علي ( ت : 852 ) : يقال إنه أول من صنف المسند بالبصرة .اهـ[8]
قال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله ( ت
: 405 ) : وهذه المسانيد التي صنفت في
الإسلام على روايات الصحابة مشتملة على رواية المعدلين من الرواة وغيرهم من
المجروحين كـ: مسند عبيد الله بن موسى العبسي ( ت : 213 ) و أبي داود
سليمان بن داود الطيالسي ( ت : 204 ) وهما أول من صنف المسند على تراجم الرجال في
الإسلام.
وبعدهما : أحمد بن
حنبل ( ت : 241 ) و إسحق بن ابراهيم الحنظلي ( ت : 238 ) وأبي خيثمة زهير بن حرب ( ت : 234 ) وعبيد الله بن عمر القواريري.( ت : 235 )
ثم كثرت المسانيد المخرجة
على تراجم الرجال كلها غير مميزة بين الصحيح والسقيم .اهـ[9]
الخليلي أبو يعلى خليل بن عبد الله ( ت :
466 ) : سمعت محمد بن إسحاق
الكيساني يقول : سمعت أبي يقول : سمعت جعفرا [ بن محمد بن أي عثمان ] الطيالسي
يقول : سمعت بندارا [ محمد بن بشار ] يقول : لم نلق أحفظ بسرد الحديث من أبي داود
الطيالسي، أول
من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالبصرة أبو داود الطيالسي سليمان بن داود
الطيالسي ( ت : 204 ) ، وبالكوفة عبيد الله بن موسى [ العبسي ( ت : 213 )
]، ثم من صنف كان تبعا لهما .اهـ[10]
قال الحازمي أبو بكر محمد بن موسى ( ت : 584 ) : إسحاق بن إدريس الأسواري،
يقال : إنه أول من جمع المسند بالبصرة، ويقال : أول من صنف المسند [ أبو قرة ] موسى
بن قرة الزبيدي .اهـ[11]
إسحاق بن إدريس :
متروك، متهم[12]
أبو قرة : من أصحاب
مالك بن أنس :
قال القاضي
عياض أبو الفضل عياض بن موسى ( ت : 544 ) في ذكره لأصحاب مالك : من أهل اليمن
أبو قرة موسى بن طارق
السكسكي : كنيته: أبو محمد وأبو قرة لقب له، و روى عن
مالك ما لا يحصى حديثا، ومسائل وقد روى عنه الموطأ، ولأبي قرة كتابه الكبير وكتابه
المبسوط .اهـ[13]
قال : ابن رجب عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي ( ت : 795 ) وذكر الحاكم في "تاريخ
نيسابور" أن أبا جعفر عبد الله بن محمد المسندي ( ت : 229 ) شيخ
البخاري، إنما قيل له المسندي، لأنه أول من جمع مسند الصحابة على التراجم
بما وراء النهر .اهـ[14]
قال ابن عدي : وقيل له المسندي لأنه كان يطلب في حداثته المسند .اهـ[15]
يريد : المتصل المرفوع
قال الخليلي : وسمي المسندي لأنه كان يتحرى المسانيد من أخبار رسول
الله صلى الله عليه وسلم .اهـ[16]
وقال الخطيب : وسمي المسندي لأنه كان يتحرى المسانيد من أخبار رسول
الله صلى الله عليه وسلم .اهـ[17]
وقال الذهبي أبو عبد الله محمد بن أحمد ( ت : 748 ) : لقب بذلك لأنه كان يعتني بالمسند، ويزهد في
المرسل .اهـ[18]
قال الحاكم : وأول من صنف الصحيح أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي
البخاري ( ت : 256 )، ثم أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ( ت :
261 ) .اهـ[19]
الخلاصة :
في الجملة :
قال الدارقطني :
أول من صنف سعيد بن أبي عروبة من البصريين، وحماد بن
سلمة، وصنف ابن جريج ومالك بن أنس، وكان ابن أبي ذئب صنف موطأ فلم يخرج، والأوزاعي
والثوري، وابن عيينة، ولم يرو عن جميعهم إلا روح بن عبادة، وأول من صنف مسندا
وتتبعه: نعيم بن حماد. اهـ[20]
قال الرامهرمزي
أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن ( ت : 360 ) : المصنفون من رواة الفقه في الأمصار
أول من صنف وبوّب – فيما أعلم –
الربيع بن صبيح (
ت : 160 ) بالبصرة
ثم سعيد بن أبي عروبة ( ت : 156 ) بها،
و خالد بن جميل الذي يقال له العبد، و معمر بن راشد باليمن ( ت :
153 )، وابن جريج ( ت : 150 ) بمكة
ثم سفيان الثوري
( ت : 161 ) بالكوفة، و حماد بن سلمة ( ت : 167 ) بالبصرة
وصنف سفيان بن عيينة ( ت : 198 )
بمكة، و الوليد بن مسلم ( ت : 194 أو 195 ) بالشام، و جرير بن عبد
الحميد ( ت : 188 ) بالري [ أصله كوفي ]، و عبد الله بن المبارك ( ت :
181 ) بمرو وخراسان، و هشيم بن بشير ( ت : 183 ) بواسط.
وصنف في هذا العصر
بالكوفة : [ يحيى بن زكريا ] ابن أبي زائدة ( ت : 183 أو 184 ) ، و [ محمد ] ابن
فضيل [ بن غزوان ( ت : 195 ) ] ، و وكيع [ بن الجراح ( ت : 196 أو 197 ) ]
ثم صنف : عبد
الرزاق [ بن همام الصنعاني ( ت : 211 ) ] باليمن، و أبو
قرة موسى [ بن قرة ] بن طارق [ اليمني الزبيدي، من شيوخ أحمد وإسحاق ]
وتفرد بالكوفة أبو بكر بن أبي شيبة [ عبد
الله بن أحمد ( ت : 235 ) ] بتكثير الأبواب وجودة الترتيب، وحسن
التأليف.
وسمعت من يذكر أن
المصنفين ثلاثة، فذكر : أبا عبيد القاسم بن سلام ( ت : 224 )، و ابن أبي
شيبة، وذكر عمرو بن بحر في معناه .اهـ[21]
[1] ما يتعلق بطريق التأليف يأتي فيما يلي
[2] شرح علل الترمذي 1 / 342
[3] الجرح
والتعديل 9 / 144
[4] الكامل 9 / 98 – ترجمة ( 2138 ) يحيى الحماني.
وذكره
ابن رجب في شرح العلل 1 / 344
[5] علل الدارقطني
12 / 246
ويأتي
نقل كلامه تاما
[6] الجامع لأخلاق
الراوي وآداب السامع 2 / 290 ( 1889 )
[7] أسامي من روى
عنهم البخاري في الصحيح 206
[8] تقريب التهذيب 528 ( 6598 )
[9] المدخل إلى الإكليل ص : 62 – ط :
ابن حزم . شرح العلل 1 / 344
[10] الإرشاد في
معرفة علماء الحديث ـ2/512
– 513 ط : الرشد
[11] شرح العلل 1 / 344
[12] ميزان الاعتدال 1 / 184 ( 734 )
[13] ترتيب المدارك وتقريب
المسالك 3 / 196
[14] شرح العلل 1 / 344
[15] أسامي من روى
عنهم البخاري من مشايخه في الصحيح 142 – 143 (123)
[16] الإرشاد 3/ 965
[17] تاريخ بغداد 11 / 257 ( 5137 )
[18] تاريخ الإسلام للذهبي 5/ 608 – ط : الغرب
[19] المدخل إلى الإكليل ص : 63
[20] علل الدارقطني
12 / 246
و
رواه الخطيب عن أحمد بن محمد بن غالب في موضعين – قطّعه
- 2/282 ( 1859 ) و 2 / 290 ( 1889 )
[21] المحدث الفاصل 611 – 612
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق