الأربعاء، 20 فبراير 2019

حفظ السنة 07

حفظ السنة 7

حفظ السنة 7

✍بوعلام محمد بجاوي

بداية تدوين السنة :
المقصود : الجمع والتصنيف، لا مطلق الكتابة، فقد كان موجودا زمن النبي صلى الله عليه وسلم، والمقصود بالتصنيف جمع السنة وفق منهج مختار ابتداء
 كما أن الفضل بعد الله في جمع القرآن بين دفتين للخليفتين أبي بكر و عثمان دون أن ننس عمر بن الخطاب الذي أشار على أبي بكر، وحذيفة بن اليمان الذي أشار على عثمان رضي الله عنهم[1]
فإن الفضل بعد الله في تدوين السنة يعود إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز
تاريخ ابن أبي خيثمة ( 2727 ) و من طريقه ابن عبد البر ( 444 ) وما بين [ ] منه حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا [ سعيد بن ] عبد الرحمن - أخو أبي حرة، عن أيوب بن أبي تميمة عن الزهري قال : استكتبني الملوك فأكتبتهم فاستحييت الله إذ كتبتها للملوك ألا أكتبها لغيرهم.
جامع معمر ( 20486 – مع المصنف ) عن الزهري، قال : كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء، فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين
أخرجه ابن عبد البر ( 439 ) من طريق الدبري عن عبد الرزاق عنه
وأخرجه البيهقي ( 1830 ) والخطيب ( ص : 107 ) من طريق أحمد بن منصور عن عبد الرزاق
وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ( 2714 ) ومن طريقه ابن عبد البر ( 443 ) – عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق
تاريخ ابن أبي خيثمة ( 2728 ) حدثنا أبو مسلم [ عبد الرحمن بن يونس ] عن سفيان [ بن عيينة ] : قال تحدثونا عن الزهري، قال : كنا نكرهه حتى أكرهتنا عليه الأمراء، فلما أكرهونا عليه بذلناه للناس - يعني: الحديث.
المقصود : عمر بن عبد العزيز
ابن أبي خيثمة في التاريخ ( 2709 ) و من طريقه ابن عبد البر ( 438 ) – حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا سعيد بن زياد مولى الزهريين معلم كتاب دار أنس، قال: سمعت ابن شهاب يحدث سعد بن إبراهيم يقول : أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن فكتبناه دفترا دفترا فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترا.
الدارمي ( 504 ) أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر عن أبي ضمرة [ أنس بن عياض ] عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار، قال : كتب عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن اكتب إليّ بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبحديث عمرة [ بنت عبد الرحمن ]، فإني قد خشيت دروس العلم وذهابه
و أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ( 1 / 442 ) – ومن طريقه أخرجه الخطيب ( ص : 105 ) حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح قال "ثنا" أنس بن عياض وفيه [ أو سنة ]
وأخرجه البيهقي ( 1867 ) والخطيب ( ص : 105 ) من طريق إبراهيم بن عبد الله السعدي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يأمره : انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني قد خفت دروس العلم وذهاب أهله
الدارمي ( 505 ) حدثنا يحيى بن حسان حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار، قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة أن انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه، فإني قد خفت دروس العلم وذهاب أهله
وأخرجه الخطيب ( ص : 106 ) من طريق شيبان بن فروخ و عفان عن عبد العزيز
والرامهرمزي ( 346 ) : من طريق عبد الله بن معاوية عن عبد العزيز
أوائل المصنفات في السنة :
قال الخطيب : ولم يكن العلم مدونا أصنافا ولا مؤلفا كتبا وأبوابا في زمن المتقدمين من الصحابة والتابعين، وإنما فعل ذلك من بعدهم[2] ثم حذا المتأخرون فيه حذوهم، واختلف في المبتدئ بتصانيف الكتب والسابق إلى ذلك، فقيل هو :
سعيد بن أبي عروبة [ مهران البصري ( ت : 156 ) ]
وقيل: هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج [ المكي ( ت : 150 ) ] .اهـ[3]
أي أن أول من صنف بمكة ابن جريج، و أول من صنف بالبصرة : ابن أبي عروبة، ثم 
اختلف أيهما السابق
ويقال أول من صنف بالبصرة : حماد بن سلمة ( ت : 167 )
و نسب الرامهرمزي السبق بالبصرة لـ : الربيع بن صبيح ( ت : 160 ) قبل ابن أبي عروبة، ولم يوافقه الخطيب مع أنه اعتمد عليه، وجعل حماد بن سلمة بعد ابن أبي عروبة
وقال ابن حجر : الربيع ابن صبيح بفتح المهملة السعدي البصري : صدوق سيء الحفظ، وكان عابدا مجاهدا قال الرامهرمزي : هو أول من صنف الكتب بالبصرة من السابعة مات سنة ستين .اهـ[4]
الظاهر أنه انفرد بتقديم الربيع بن صبيح
وقال مالك : الزهري أبو شهاب محمد بن مسلم ( ت : 125 ) أول من دوّن وصنف
وذكر الدارقطني جماعة منهم ابن أبي عروبة و حماد بن سلمة ومالك و ابن جريج وغيرهم و لم يرتب، عطف بـ "الواو"
روايات مطلقة :
قول مالك بن أنس ( ت : 179 )
ابن أبي خيثمة في "التاريخ" : حدثنا زبير [ بن بكار ] قال حدثنا محمد بن الحسين عن مالك بن أنس قال : أول من دون العلم ابن شهاب .اهـ[5]
قال ابن رجب عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي ( ت : 795  ) : و محمد بن الحسن : كأنّه ابن زبالة، لا يعتمد عليه .اهـ[6] 
قول عبد الرزاق بن همام الصنعاني ( ت : 211 ) :
قال ابن أبي حاتم أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ( ت : 327 ) : "نا" أبو عبد الله [ محمد بن حماد ] الطهراني قال سمعت عبد الرزاق يقول : أول من صنف الكتب ابن جريج، وصنف الأوزاعي حين قدم على يحيى بن أبي كثير كتبه .اهـ[7]  
وأخرجه ابن عدي : حدثنا بشر بن موسى الغزي أخبرنا محمد بن حماد الطهراني[8]
والخطيب في "الجامع" من طريق : سلامة بن محمود القيسي عن الطهراني [9]
وابن عساكر من طريق محمد بن يوسف عن الطهراني [10]
قول أحمد بن محمد بن حنبل ( ت : 241 ) :
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ( ت : 290 ) : قلت لأبي أول من صنف من هو ؟ قال : ابن جريج وابن أبي عروبة يعني و ( نحو هؤلاء[11] )، وقال ابن جريج : ما صنف أحد العلم تصنيفي .اهـ[12]
يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ": حدثنا محمد بن أبي عمر ثنا سفيان قال : سمعت ابن جريج يقول : ما دون العلم تدويني أحد .اهـ[13]
ومن طريقه الخطيب في "الجامع" [14]
قول ابن خراش عبد الرحمن بن يوسف ( ت : 283 ) :
الخطيب في "الجامع" : "أنا" علي بن طلحة بن محمد المقرئ "أنا" أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي "أنا" محمد بن محمد بن داود الكرجي "نا" عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال : سعيد بن أبي عروبة : هو ابن مهران كان حافظا، اختلط، كان يرى القدر، يكنى أبا النضر، يقال إنه أول من صنف الكتب .اهـ[15] 




[1] ينظر : "مختصر في جمع القرآن" على المدونة
[2] قال ابن رجب : ثم إنه في زمن تابعي التابعين صنفت التصانيف، وجمع طائفة من أهل العلم كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم جمع كلام الصحابة. اهـ شرح العلل 1 / 341
[3] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2 / 281
[4] تقريب التهذيب 206 – ترجمة : 1895
[5] التاريخ 2 / 250 ( 2723 )
[6] شرح العلل 1 / 342
[7] الجرح والتعديل 1 / 184 ، 5 / 266 ، 375
[8] الكامل في ضعفاء الرجال ( مقدمة الكتاب ) 1 / 174 وذكره ابن رجب في شرح العلل 1 / 342 وقال : خرجه ابن عدي وغيره
[9] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2 / 281 ( 1857 )
[10] تاريخ دمشق 35 / 161
[11] من شرح العلل 1 / 342 وفي العلل " ونحوها ولي"
[12] العلل ومعرفة الرجال 2/311 – مسألة : 2383
[13] المعرفة والتاريخ 2 / 25
[14] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/281 ( 1858 )
[15] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2 / 281 ( 1856 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق