أدب المنشورات 08
✍✍✍
الواجب على أهل الحق
4 مارس 2016 [ 22 ]
على أهل الحق ألا يشوهوا جمال الحق و ينفروا العامة من الناس بالثناء على أهل الجور و الفسق و الباطل و التزلف لهم، فإن الناس بطبعها تنفر من أهل الجور و ممن يثني عليهم ثم من الحق الذي يحمله من يثني عليهم، فكما أن من أصول الحق ترك التعيير و الخروج على الحاكم الجائر فمن أصوله أيضا البراءة من الجور و أهله، و لهذا كان السلف يذمون من يتقرّب إلى السلاطين، و كانوا يكتفون بالأمر بالصبر على أئمة الجور و الظلم و سؤال الله الهداية لهم و لبطانتهم دون تكلف الثناء عليهم و التقرب منهم، وقد شاع في هذا الزمان العمالة للحاكم بدعوى طاعة الحكام .
✍✍✍
ما ذا يريد المتباكون على مجد الأمة من طلبة العلم
6 مارس 2016 [ 23 ]
كم عدد طلبة العلم الشرعي، و كم عدد طلبة العلوم الأخرى، مع هذا يخطب المتباكون على مجد الأمة في طلبة العلم أن سبب تأخر الأمة عزوفها عن علوم العمران، هل يريدون من الشرذمة القليلة أن تترك العلم الشرعي و تقبل على علوم العمران، و كأنه لا يتم التقدم العمراني إلا برفض علم الشريعة، الأمة لم تتأخر عمرانا إلا بعد تأخرها في علوم الشرع، و ابتداع شرائع محدثة، مذاهب كلامية، و طرق صوفية، فلا سبيل إلى استرجاع مجد الأمة إلا بالرجوع إلى العلم الشرعي الحق، فهو الذي يدفع إلى الأخذ بأسباب التقدم العمراني، و هو البحث و النظر ثم الاكتشاف، فدعوا طلبة العلم و ما تحملوا صابرين على الغربة و الضيق، و أقبلوا على أصحاب العلوم الأخرى وذكروهم بمجد الأمة العمراني حتى يجتهدوا فيما تحملوا من علوم، هذا إذا كانت النية كما تزعمون.
✍✍✍
تناقض 2
7 مارس 2016 [ 24 ]
يغزو الكافر بلاد المسلمين فينتفض المسلمون و يعلنون الحرب عليه و إن تركهم و دينهم، و إن لم يستطيعوا حَصَّنوا أنفسهم و أولادهم بالتفقه في دين الله و حفظ كتابه و تعلم لغتهم و لو كان في ذلك مخاطرة بحياتهم كما فعل أهل بلدنا زمن غزو الصليبين، و لا ينزعجون و لا يعترضون و لا يُحصنون أنفسهم و أولادهم بتعليمهم دينهم الحق و لغتهم، من الحاكم منهم و هو يستهزئ بدينهم، أحكامه و أصوله : كتاب ربهم و سنة نبيهم، و يسعى في إطفاء نور الله بالدعوة إلى الفواحش و محاربة العفة و الفضيلة، و إحياء الطرق الصوفية الشركية، و بث السموم في مناهج التعليم، و تفويض وضع المناهج للصليبي المطرود الحاقد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق