الرياض المزهرات في شرح البردة والمعلقات 17
✍بوعلام محمد بجاوي
الحنف
من الفدع
:
الحنف
:
ذكره ابن قتيبة : في باب "باب معرفة ما في خلق الإنسان من عيوب الخلق" :
قال : "الحنف" أن تقبل كل واحدة من الإبهامين على
صاحبتها ، قال [ أبو عبد
الله محمد بن زياد ] ابن الأعرابي ( ت : 231 ) ] : "الأحنف" : الذي يمشي على ظهر قدميه، و "
الأقفد" الذي يمشي على صدرهما .اهـ[1]
ونحوه في "غريب الحديث"[2]
عزا الجواليقي الأول لـ "الأصمعي"[3] وقبله إبراهيم بن إسحاق الحربي أبو إسحاق ( ت : 285 )[4] وهو في "خلق
الإنسان" له
و قال الجوهري أبو نصر إسماعيل بن حماد الفارابي
(ت : 393 ) : قال ابن الأعرابي :
هو الذي يمشي على ظهر قدمه من شقها الذي يلي خنصرها .اهـ[5]
و قال ابن سيدة : "الحنف" في
القدمين : إقبال كل واحدة منهما على الأخرى بإبهامها، وكذلك هو في الحافر في اليد
و الرِّجل.
وقيل: هو ميل كل واحدة من الإبهامين على
صاحبتها حتى يرى شخص أصلها خارجا.
وقيل: هو انقلاب القدم حتى يصير بطنها
ظهرها.
وقيل : ميل في صدر القدم .اهـ[6]
الأخير قول الخليل بن أحمد أبي عبد الرحمن ( ت : 170 ) في "العين"[7]
الأول والثاني : يرجع
إلى قول واحد وهو قول الأصمعي، و الثالث وا لأخير
يرجع إلى المشي على ظهر القدم، وهو قول ابن الأعرابي، والله أعلم
صدر القدم :
ما بين بطن القدم وأصول الأصابع
وظهرها : ما كان فوق البطن، معقد الشراك
و المشي على صدر القدم أو ظهرها : لتشوه فيها، تميل عن طبيعتها، تميل
حتى لا يلامس الأرض غير الصدر، و تميل ظهر القدم جهة الخنصر حتى يلامس شق الظهر
الأرض، نسأل الله العافية والسلامة و كمال الخلقة
وأصل "الحنف" : الميل
قال إبراهيم الحربي : "الحنيفية السمحة" : يقال : هي
شريعة إبراهيم عليه
السلام
و يقال : الحنيف:
المسلم, و الجمع الحنفاء، لأنه تحنف عن الأديان , ومال إلى الحق قال الله تعالى } إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا { [ ص : 292 ] و قال } واجتنبوا قول الزور حنفاء لله { [ الحج : 31 ] .اهـ[8]
الفدع :
ميل في مفصل الكف عن الساعد أو الدراع، و في
القدم ميل مفصل القدم عن الساق
ذكره ابن قتيبة في "باب عيوب الخيل"
قال : "الفدع" التواء الرسغ من عرضه الوحشي .اهـ[9]
يميل الرسغ إلى غير جهة الجسم والكوع إلى
جهة الجسم وبعبارة أخرى ميل الوحشي "الكوع" إلى جهة الجسم
والإنسي "الرسغ" إلى غير جهة الجسم
و في "باب معرفة ما في خلق الإنسان من عيوب الخلق"
قال : "الفدع" في الكف: زيغ في الرسغ بينها وبين
الساعد، وفي القدم أيضا كذلك : زيغ بينها وبين عظم الساق .اهـ[10]
و في "غريب الحديث" : قوله "فدعت قدمه" من الفدع، و هو: زيغ بينها وبين عظم الساق.
يقال: رجل "أفدع"، و "أكوع" .اهـ[11]
قال الأصمعي : وفي الكف "الفدع" وهو زيغ في الرسغ بينها وبين الساعد، وهو في القدم
كذلك زيغ بينها وبين عظم الساق .اهـ[12]
و قال : فإذا زاغت
القدم من أصلها من عند طرف الساق فذلك "الفدع"، يقال رجل أفدع
و امرأة فدعاء .اهـ[13]
قال الجواليقي : "الفدع" : قال الأصمعي : أن تميل الكف على وحشيها وهو ما أدبر عن الإنسان منها يقال فدعت تفدع
فدعا وكذلك في الرجل .اهـ[14]
و هذا المعنى الذي ذكره ثابت ابن أبي ثابت في "خلق الإنسان"[15] و هو كثير الاعتماد على الأصمعي
و يروى عن الأصمعي خلافه
قال الأزهري أبو منصور محمد بن أحمد بن ( ت : 370 ) : أبو
نصر [ أحمد بن حاتم الباهلي ( ت : 231 ) ] عن
الأصمعي :
هو الذي ارتفع أخمص رجله ارتفاعا لو وطئ صاحبها على عصفور ما آذاه .اهـ[16]
وقال الأزهري : ثعلب [ أبو العباس أحمد بن يحيى ( ت : 291 ) ] عن ابن الأعرابي قال
: الأفدع : الذي يمشي على ظهر قدميه .اهـ[17]
فيكون مرادفا – عنده - لـ "الحنف"
و قال الأزهري : أصل
الفدع الميل والعوج، فكيفما مالت الرجل فقد فدعت .اهـ[18]
و نحوه اليد، فيكون
خاصا باليد و القدم عاما في كل ميل وانحراف
و قيل : الفدع : أن يصطك كعباه ويتباعد قدماه يمينا وشمالا[19]
وعمّم "الخليل" : كل اعوجاج أو ميل في المفاصل إلا أن الأكثر في الأرساغ
قال : الفدع :
عوج في المفاصل، قد زالت عن مواضعها، وأكثر ما يكون في الأرساغ خلقة أو داء، كأنه
لا يستطيع بسطه. وكل ظليم أفدع، لاعوجاج في مفاصله .اهـ[20]
و قال ابن فارس أبو الحسين أحمد بن فارس ( ت :
395 ) : الفدع : عوج في المفاصل كأنها قد زالت عن أماكنها .اهـ[21]
وجمع الفيروزآبادي أبو طاهر محمد بن يعقوب ( ت :
817 ) الأقوال : الفدع، محركة :
اعوجاج الرسغ من اليد أو الرجل حتى ينقلب
الكف أو القدم إلى إنسيها.
أو هو المشي على ظهر القدم.
أو ارتفاع أخمص القدم؛ حتى لو وطئ الأفدع
عصفورا ما آذاه.
أو هو عوج في المفاصل، كأنها قد زالت عن
مواضعها، وأكثر ما يكون في الأرساغ خلقة، أو زيغ بين القدم وبين عظم الساق .اهـ[22]
اللمى
من اللطع
:
اللمى
:
مما يمدح به خلافا لما ذكر معها
قال البطليوسي : اللَـُـِـمي
- مثلثة اللام – : سمرة في الشفتين تخالطها
حمرة، وذلك مما يمدح به .اهـ[23]
قال الجواليقي : واللمي سمرة في الشفة تضرب إلى السواد وهو
يستحسن - وكذلك الحوة واللعس - رجل ألمى
وامرأة لمياء، ويقال شجرة لمياء أي سوداء الظل لكثافة ورقها .اهـ[24]
اللطع
:
ذكره ابن قتيبة في "باب معرفة ما في خلق الإنسان من عيوب الخلق"
قال : "اللطع" في الشفاه : بياض يصيبها، وأكثر ما
يعتري ذلك السودان .اهـ[25]
قال الجواليقي : "اللطع" له موضعان
[ الأول ] :
أن تذهب الأسنان وتبقى أصولها
[ الآخر ] واللطع
أيضا في الشفاه بياض يصيبها، وأكثر ما يعتري ذلك السودان .اهـ[26]
[1] أدب الكاتب ص: 110
[2] غريب الحديث 2 / 538
[3] شرح أدب الكاتب ص: 43
[4] غريب الحديث 1 / 293
[5] الصحاح 4 / 1347
[6] المحكم 3 / 290
[7] العين 3 / 248
[8] غريب الحديث 1 / 291
[9] أدب الكاتب ص: 99
[10] أدب الكاتب ص: 109
[11] غريب الحديث 2 / 308
[12] خلق الإنسان
[13] خلق الإنسان
[14] شرج الجواليقي ص: 43
[15] خلق الإنسان ص: 233 ، 326
[16] تهذيب اللغة 2 / 35
[17] تهذيب اللغة 2 / 35
[18] تهذيب اللغة 2 / 136
[19] تهذيب اللغة 2 / 36
[20] العين 2 / 47
[21] مجمل اللغة 2 / 714 معجم
مقاييس اللغة 4 / 482
[22] القاموس المحيط ص: 746
[23] الاقتضاب 1 / 77
[24] شرح الجواليقي ص: 43
[25] أدب الكاتب ص: 109
[26] شرح الجواليقي ص: 43
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق